افتتح وزير الآثار، خالد العناني، مركز زاهى حواس للمصريات، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالمتحف المصري، والذي سيكون مقره مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية في الجيزة. ويعد هذا المركز باكورة المشروعات التي يتبناها مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي، شخصيًا بسبب الدور الكبير الذى يلعبه الدكتور زاهي حواس على مستوى العالم، من خلال محاضراته العامة ومؤلفاته التي أثرت التراث الإنساني والثقافي. وقال وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، خلال كلمته في الافتتاح، إنه سعيد للإعلان عن مركز حواس للمصريات، موكدًا أن المركز سيكون له دور عالمي من خلال عقد «كورسات أونلاين» في مجال العمل الأثري، وإلقاء الضوء على جميع الاكتشافات الأثرية في مصر، بجانب التعاون مع مدارس الأطفال في العالم من خلال «سكايب» على شبكة الإنترنت، لتعريف أطفال العالم بالحضارة المصرية. وطالب حواس، من وزير الآثار، بأخذ منطقة حفائر بسقارة والبدء فى تعليم جميع الراغبين بعمل الحفائر، بجانب إصدار 24 كتابًا للأطفال وتوزيعهم على المدارس وتعليم الأطفال اللغة الهيروغليفية، من خلال حصص الرسم في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأضاف أنهم وضعوا برنامجًا متكاملًا للمدارس الابتدائية والإعدادية، يبدأ في أكتوبر المقبل، بجانب المحاضرات، التي يلقيها في جميع الكليات المصرية، للتعريف بالحضارة المصرية، مشيرًا إلى الاتفاق مع التليفزيون المصري على إنتاج برنامج تليفزيوني عن الآثار. وتابع حواس أنهم انتهوا من إعداد موسوعة شاملة عن الآثار المصرية ومن المقرر ترجمتها إلى الإنجليزية، لافتًا إلى منح جائزة 10 آلاف جنيه من قبل المركز كل عام لأنبغ عالم آثار مصري، بالتنسيق مع وزارة الآثار. من جانبه، قال العناني، إن إنشاء مركز زاهى حواس خطوة مهمة وتأخرت كثيرًا، باعتباره مركز إشعاع ثقافي وحضاري، وأن أفتتاح المركز من مقر المتحف المصري بالتحرير، سيبعث برسالة سلام وآمان للعالم أجمع، مؤكدًا أن زاهي حواس، قيمة كبيرة وينال احترام الجميع في داخل مصر وخارجها، تقديرًا لجهوده التي بذلها طوال تاريخه، لنشر الثقافة الأثرية والتاريخية. وحضر الافتتاح لفيف من الوزراء والسفراء والسياسيين والفنانين ونخبة من الشخصيات العامة.