-شوقى: العام الدراسى المقبل آخر عام لتدريس «الرياضيات والعلوم» بالإنجليزية.. وأولياء أمور يدعون للتظاهر غدا احتجاجا على القرار ويناشدون السيسى التدخل -صفوت: المشروع جيد ولكن «الكثافات العالية والمعلمين غير المدربين» تعيق تنفيذه.. «المعلمين المستقلة»: تصريحات تحسين أحوال المعلمين موسمية ولن تتحقق حسم وزير التربية والتعليم طارق شوقى الجدل بشأن تعريب المدارس الرسمية للغات فى النظام الجديد للتعليم المقرر تطبيقه من العام الدراسى المقبل، معلنا أن العام الدراسى «2018/2019» يعد آخر عام لتدريس مادتى الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية فى المدارس الرسمية للغات. وأوضح شوقى خلال مؤتمر صحفى عقده، أمس، فى صندوق دعم وتطوير المشروعات التعليمية أن الدراسة فى مادتى «الرياضيات والعلوم» ستبدأ من العام الدراسى «2019 2020» باللغة العربية للطلاب الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، أسوة بالمدارس الحكومية. وأشار إلى أن الهدف من القرار إتقان الطلاب للغة الأم «اللغة العربية»، قائلا: «التعليم فى مدارس الدولة لابد أن يكون بلغة الدولة»، لافتا إلى أن مركز تطوير المناهج أعد مناهج جديدة للصفوف التى يطبق عليها النظام الجديد، وستكون المناهج عبارة عن مواد متعددة التخصصات تدمج اللغة العربية والرياضيات ومفاهيم علمية والدراسات الاجتماعية والفنون بأنواعها والتربية المهنية، والتى سيتم تدريسها باكرا فى مرحلة رياض الأطفال. ولفت إلى أنه سيتم تدريس ذلك من خلال موضوعات تشمل كل الفروع السابقة، مع تدريس موضوعات منفصلة وهى «اللغة الانجليزية والتربية الرياضية والصحية والتربية الدينية». وأعلن عن أنه سيتم تدريب المعلمين فى الإجازة الصيفية على كيفية التدريس طبقا للنظام الجديد، مع الاستفادة من التجربة اليابانية فى الأنشطة، كما سيتم تغيير طريقة جلوس الأطفال فى الفصول حسب كثافة كل فصل. فى المقابل، اعترض أولياء الأمور، على قرار تعريب المدارس الرسمية للغات، لافتين إلى أنه يصب فى مصلحة المدارس الخاصة، قائلين: «ما هى الميزة التى ستقدمها المدارس الرسمية للغات لتكون بمصروفات أكثر من المدارس الحكومية والتى ستطبق نفس النظام؟». فيما أعلن عدد من أولياء الأمور عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة غدا الخميس، لرفض القرار، وأطلقوا هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» للحشد للوقفة الاحتجاجية تحت شعار «لا لتعريب المدارس الرسمية للغات»، «شوقى وزير الأغنياء»، «التعليم حكر للأغنياء فى وزارة شوقى»، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لوقف القرار عبر هاشتاج «استغاثة لرئيس الجمهورية». وقال إبراهيم سيد، أحد أولياء الأمور: « 2 من أبنائى فى المدرسة الرسمية للغات، أحدهما فى الصف الخامس الابتدائى وبالتالى لن ينفذ عليه القرار، والآخر سيدخل «كى جى 2» العام المقبل.. كيف يدرس ابن باللغة الانجليزية والآخر باللغة العربية وهم فى نفس المدرسة، أين العدل فى تعليم الأبناء؟». من جهتها، رفضت أمنية محمد إحدى أولياء الأمور القرار قائلة: «نرغب فى تعليم اللغات لأبنائنا فى وقت لا نقدر فيه على مصروفات المدارس الخاصة.. والوزير بقراره يجبرنا على تعليم لا نريده»، مضيفة: «كيف سيتم تدريس نشاط للتلاميذ فى فصل يضم 70 طالبا والكثير من المدارس تعمل فترتين نظرا للكثافة العالية». إلى ذلك، اعتبر رئيس نقابة المعلمين المستقلة حسين إبراهيم، تصريحات وزير التعليم بشأن تحسين أحوال المعلمين المادية بالموسمية التى يتم إطلاقها قبل كل امتحانات، متوقعا عدم تحقيقها كما هو الحال مع الوزراء السابقين. وتوقع إبراهيم فى تصريحات ل«الشروق»، فشل النظام الجديد لوجود معوقات كثيرة أمام المشروع أبرزها الكثافة الطلابية العالية والتى تعتبر العائق الرئيسى، خاصة أن الوزير لم يحدد حلولا واضحة للتغلب عليها، مضيفا «أن دمج المناهج الدراسية فى مواد متعددة التخصصات ستؤدى إلى مسح المعلومات الأساسية لدى الطلاب كما أنه يعتبر أقوى من القدرة الاستيعابية للطالب». من جهته، قال مؤسس رابطة ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية خالد صفوت، إن مشروع التعليم الجديد جيد جدا، ولكن يواجه عقبات شديدة على أرض الواقع أبرزها الكثافة العالية فى المدارس، والمعلمون غير المدربين. وأكد صفوت ل«الشروق»، أنه حال نجح الوزير فى التغلب على تلك المشكلات من خلال حلول خارج الصندوق سيخرج مشروع التطوير للنور، وبالفعل لن يكون هناك أى تمييز بين خريجى المدارس الحكومية وبين المدارس الخاصة.