رحبت إيران، بالقمة التي عُقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، فيما قالت إن الولاياتالمتحدة ليست جديرة بالثقة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وقال «قاسمي»، إن إيران تعتبر اللقاء الأخير بين زعيمي الكوريتين الشمالية والجنوبية خطوة مسؤولة جاءت باتجاه صحيح، ومن شأنها أن تسهم في إحلال السلام والأمن المستديم على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتابع: «سياسة إيران المبدئية والدائمة قائمة على رفض إنتاج أو امتلاك أو استخدام أو خزن أسلحة الدمار الشامل، وتدعم الجهود التي تهدف إلى نزع العالم عن هذه الأسلحة». وفي معرض إشارته إلى سياسات وتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السنوات الأخيرة المتمثلة بعدم الالتزام بتعهداته الدولية، قال إن تجربة إيران على مدى أربعين عاما لا سيما في موضوع خطة العمل المشترك الشاملة «الاتفاق النووي»، تثبت بأن الإدارة الأمريكية ليست لاعبة جديرة بالثقة ولا تلتزم بتعهداتها الدولية، وانطلاقا من ذلك تفتقر إلى الأهلية اللازمة للمشاركة في المعادلات والترتيبات الدولية، وإن هذا التوجه قد تشدد خلال الأعوام الأخيرة مقارنة بالسابق في ظل الإدارة الأمريكية برئاسة «ترامب». وصرح «قاسمي»: «لذلك لدينا قناعة تامة وعميقة بأن إزالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية يجب أن تدوم بدون أن ترتبط ترتيباتها بالتدخلات والاستفزازات الأمريكية المحتملة، وذلك وفقا للنهج الذي اتخذه زعيما الكوريتين». يُذكر أن الرئيس «ترامب»، قد انتقد بشدة الاتفاق النووي، مهددا بالانسحاب منه ما لم يتم علاج أوجه القصور به. ومن جانبها، قالت إيران إن لديها خيارات للرد على انسحاب الولاياتالمتحدة.