- قائد عسكرى روسى: الدجاج يبرئ الأسد من اتهامات استخدام سلاح كيماوى فى دوما حقق الجيش السورى، اليوم، تقدما فى جنوبدمشق، حيث يخوض معارك عنيفة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى منذ تسعة أيام فى تلك المنطقة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدات الجيش السورى بإسناد من سلاحى الجو والمدفعية تتقدم فى عدة محاور» فى جنوبدمشق بينها الحجر الأسود بعد «كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة فى الأفراد والعتاد». ويخوض الجيش منذ 19 إبريل معارك عنيفة ضد التنظيم تتركز خصوصا فى حى الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد رفضه مفاوضات لإجلاء مقاتليه من المنطقة. وأفاد التلفزيون السورى الرسمى فى شريط عاجل عن تقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين فى الحجر الأسود. وسيطرت القوات الحكومية وفق المرصد السورى لحقوق الانسان «على كتل أبنية وشوارع فى الحجر الأسود وحى القدم بعد اقتحامهما فجرا». وتدور معارك عنيفة بين الطرفين وفق المرصد، تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعى منذ ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة يطال مناطق فى مخيم اليرموك وأطراف حى التضامن والحجر الأسود والقدم. ويعد حى الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل التنظيم فى العاصمة إلى جانب مخيم اليرموك. وأعربت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» الأسبوع الماضى عن «قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين» فى اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطينى داخله. فى سياق آخر، اعتبرت روسيا، وجود بعض الدجاجات على قيد الحياة، دليلا على أن قصفا بالكيماوى لم يحصل فى بلدة دوما السورية، بعد مزاعم عن شن الحكومة السورية هجوم بسلاح كيماوى فى البلدة مطلع الشهر الحالى، وسقوط إصابات بين المدنيين. وخلال مؤتمر صحفى لمسئولين روس وأطباء فى مدينة لاهاى، فند عدد من أطباء مستشفى ريف دمشق فى مدينة دوما مزاعم الهجوم الكيماوى. وقال ايجور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الكيماوى والبيولوجى الروسى، فى المؤتمر إن«البيت الذى تتهم المعارضة السورية، حكومة الرئيس السورى بشار الأسد بقصفه بالكيماوى فى السابع من الشهر الحالى، كانت تقيم فيه بعض الدجاجات على قيد الحياة، وأن قصفا كيمياويا لو حصل، لكانت ماتت». إلى ذلك، قال أحد الأطباء إن «الحالات التى تم فحصها أغلبها لأشخاص اختنقوا بسبب غبار ودخان المعارك»، موضحا أن «استخدام المواطنين لإطارات السيارات والبلاستيك فى التدفئة وتسخين المياه والطعام تسبب بحالات اختناق بغاز ثانى أكسيد الكربون نتيجة الظروف السيئة للمعيشة». وشدد على «أنهم لم يصادفوا أى حالة تسمم بغاز الكلور أو السارين أو أى غازات سامة أخرى خلال فترة عملهم فى المستشفى».