بدأ مسئولون بإدارة الأزمات بمحافظة السويس والأجهزة الأمنية، بحصر الخسائر بالعين السخنة بعد تعرضها لسيول استمرت لمدة أكثر من 16 ساعة متواصلة، تسببت في تدمير أجزاء من اثنين من القرى السياحية وطرق رئيسية وأسوار خاصة بالشركات. وتعرض أحد مصانع الزجاج بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة لخسائر كبيرة بسبب اجتياح السيول لأجزاء كبيرة من المصنع، تسببت في تدمير أجهزة رئيسية به، وتحطم أجزاء كبيرة من معداته، وحررت محاضر بقسم شرطة عتاقة عن طريق مسئولي قرى سياحية ومصنع الزجاج ومواطنين تعرضت سيارتهم للتدمير من بينهم أصحاب مطاعم بطريق العين السخنة. وقال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة، إن العديد من القرى بالعين السخنة تعرضت لخسائر كبيرة بسبب السيول، التي اجتاحت عدد منها من بينها قرية الحجاز، التي تساقطت أسوارها وأجزاء منها ووصلت الخسائر بها إلى 10 ملايين جنيه. وأكد «خضير»، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بالخسائر، التي تعرضت لها قرى سياحية بالعين، وتم تحرير محاضر رسمية. وقال مصدر مسئول بمصنع الزجاج بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، إن الخسائر بالمصنع وصلت إلى 12 مليون جنيه بسبب تعرض معدات المصنع للتدمير وتساقط غرف غلايات كبرى بسبب اجتياح المياه للمصنع. كما حرر 9 من المواطنين محاضر بتعرض سيارتهم للتحطم خلال السيول بالعين السخنة، أما عن شوارع محافظة السويس، فقد غرقت بمياه الأمطار وشهدت إعاقة حركة السير بالعديد من شوارعها. وتجمعت كميات كبيرة من المياه بالشوارع الرئيسية بالمحافظة، وخاصة بشوارع حي الأربعين المقيم به 60% من سكان المحافظة، كما تعرضت شوارع رئيسية بأحياء السويس وفيصل للغرق بمياه الأمطار، تسببت في تعطل العديد من السيارات خلال السير. وقام مواطنين بشارع أحمد عرابي وشارع النمسا أكبر الشوارع التجارية بإحضار سيارات كسح مياه على نفقتهم؛ من أجل سحب المياه من الشوارع. من جانبه قدم النائب عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، طلب باستدعاء وزير الإدارة المحلية بعد كارثة غرق منطقة العين السخنة بسبب السيول والإهمال والتراخي، التي تسبب في خسائر ضخمة للمشروعات السياحية والصناعية. وأضاف النائب، أنه استنادًا إلى المادة 134 من الدستور، يطالب رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال بتوجيه طلب إحاطة عاجل واستدعاء السيد وزير الإدارة المحلية، حول تكرار المشاكل الخاصة بالسيول والأمطار بمنطقة العين السخنة، وهو ما أدى إلى العديد من الأضرار التي لحقت ببعض مصانع السويس منها سان جوبان للزجاج، واستغاثة العاملين بالشركة، بالإضافة إلى ما لحق ببعض المشروعات السياحية من أضرار بسبب شدة تجريف المياه ولانعدام تطهير مخرات السيول ومساراتها، ما أدى للخسائر في العديد من السيارات العامة والخاصة. من جانبه، أكد محافظ السويس اللواء أحمد حامد، أنه يتم حصر جميع الخسائر بالعين السخنة حاليًا وسيتم إعداد تقرير شامل عنها، مشيرًا إلى أنه يتم أولًا رفع أثار السيول من الطرق بالعين السخنة، وإصلاح الطرق الرئيسية وإنهاء أي أزمات بها حتى لا يتعرض المواطنين للخطر. وأضاف محافظ السويس، أنه تم الدفع بسيارات كسح المياه بالشوارع بالمحافظة؛ من أجل سحب الأمطار، مؤكدًا أنه تم سحب كميات كبيرة من المياه من الشوارع ونتابع العمل بجميع شوارع المحافظة باستمرار.