• «ديبكا»: «ترامب» يرغب في عملية عسكرية كبيرة تستهدف الوجود الإيراني العسكري في سوريا رجح موقع «ديبكا» الإسرائيلي المتخصص في شؤون المخابرات والأمن، أمس، أن تستمر الضربة الأمريكية المحتملة في سوريا، لعدة أيام، مضيفا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «المهم» بشأن سوريا، يتوقّف على حشده القوتين الجوية والبحرية الكافيتين وضمانه مشاركة حلفائه، وعلى رأسهم بريطانياوفرنسا. ونقل الموقع، في تقرير له عن مصادر عسكرية «لم يسمها»، قولها إن المدمرة الأمريكية «دونالد كوك» التي أبحرت من لارنكا في اتجاه شرق المتوسط، الإثنين الماضي، هي الوحيدة المتوفرة بشكل فوري لتنفيذ الضربة. وأشار الموقع إلى أن «ترامب» يدرس ضربة أكبر من ضربة «التوماهوك» التي استهدفت مطار الشعيرات في سوريا، أبريل 2017، بعد مجزرة خان شيخون، متوقعا أن تدوم الضربة للنصف الثاني من شهر الجاري، بحسب ما نقلته «بوابة إفريقيا» الإخبارية. وأوضح أن السفينة الحربية الأمريكية «أيو جيما» التي زارت حيفا الشهر الماضي تبحر حاليا في بحر العرب، ما يعني أنّها تبعد أياما عن سواحل المنطقة من جهة، وأن حاملة الطائرات «هاري ترومان» التي أبحرت من الولاياتالمتحدة باتجاه الشرق الأوسط أمس، لن تصل إلى المتوسط قبل الأسبوع المقبل، من جهة ثانية. وكشف الموقع الإسرائيلي أن إدارة «ترامب» تتفاوض مع بريطانياوفرنسا وغيرهما من حلفائها، بمن فيهم الحكومات العربية، للمشاركة في العملية الأمريكية، ناقلا عن مصادر في واشنطن قولها إن «ترامب» يرغب في تنفيذ عملية كبيرة في سوريا تدوم لأيام عدة، وتنتج هجوما منسقا مع حلفائه على الوجود الإيراني العسكري في سوريا. في السياق نفسه، ذكر الموقع أن «ترامب» أخبر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنها «مدينة له لدعمه لها ضد روسيا في مسألة تسميم الجاسوس الروسي "سيرجي سكريبال"، لذا ادعميني الآن في تحميل روسيا وإيران مسؤولية الهجوم الكيماوي في سوريا». وأشار الموقع إلى أن بريطانيا تمتلك قاعدة جوية في قبرص وأن حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول» تخضع حاليا لعمليات صيانة داخل فرنسا، وأنّ الطيارين الفرنسيين بدأوا في 6 أبريل الجاري تدريبات عسكرية مشتركة على متن حاملة الطائرات الأمريكية «جورج بوش» في غرب الأطلسي، ما يعني أن إحضارهم إلى سواحل المتوسط تتطلّب تنسيقا معقدا من شأنه أن يستغرق وقتا طويلا.