تابع البابا فرنسيس، أمس الجمعة، الموكب الخاص بطقوس طريق الصليب في مسيرة ليلية في المدرج الرومانى العملاق «الكولوسيوم» بوسط روما، في ظل تواجد كثيف للشرطة ومخاوف من هجمات إرهابية. ونشرت الشرطة الإيطالية حوالي 10 آلاف رجل أمن في روما، خلال أحد أهم الاحتفالات عند الكاثوليك، بعد تقارير عن إعلان تنظيم «داعش»، روما هدفا له. ووصل البابا فرنسيس، إلى المدرج الروماني «الكولوسيوم»؛ ليرأس إعادة تمثيل ال14 مرحلة التي يعتقد الكاثوليك أن السيد المسيح مر بها في يوم الجمعة العظيمة، وحتى صلبه. وكتب «فرنسيس»، على موقع «تويتر» قبل المسيرة الليلية في أحد أشهر المعالم في العالم: «انظروا إلى المسيح المصلوب، إن أملنا في الحياة الأبدية يولد فيه». وقال البابا في صلاة في ختام الطقوس، استمرت أقل من 90 دقيقة، أمسك خلالها المصلون بشموع موقدة، إن الكاثوليك ينظرون بإعجاب إلى المسيح بنظرة «ملؤها الخجل والتوبة والأمل». وأضاف: «فلتستمر كنيستك المقدسة، المؤلفة من الخطاة، رغم كل محاولات تشويه سمعتها، لتكون نورًا يشع ويشجع ويخفف ويعلن الإيمان بمحبتك المستنيرة». وتناوب العديد من الأشخاص على حمل الصليب، بما في ذلك عائلة من اللاجئين السوريين، وراهبتان عراقيتان وطلاب المدارس الثانوية الإيطالية. ولا يشارك البابا، 81 عامًا، في السير، ولكنه يتابع المراحل من على منصة، على خلفية صليب ضخم مضاء بالشموع. ورفعت الشرطة الإيطالية حالة التأهب القصوى استعدادا لهذا الحدث، بعد سلسلة من الاعتقالات ضد الإرهاب هذا الأسبوع، وإعلان تنظيم «داعش»، روما هدفا له. وأقيمت منطقة محظورة أمام مرور سيارات البضائع الثقيلة في وسط روما والفاتيكان وتدخلت الشرطة أمس الجمعة لوقف شاحنة تركية كان سائقها غير مدرك للتدابير الأمنية. وقاد البابا، قبل طقوس «طريق الصليب» التي حضرها الآلاف من الناس الذين تحدوا الطقس الممطر، احتفال آلام المسيح الذي دام ساعتين في كنيسة القديس بطرس. وبعد الطقس الديني التقليدي، بدأ البابا فرنسيس، متشحا برداء أحمر، القداس ممدا على الأرض ووجهه لأسفل أمام مذبح كنيسة القديس بطرس.