اعتذر مؤسس شركة «فيسبوك» مارك زوكربيرج، اليوم الأحد، للبريطانيين، عن خرق ثقتهم، وذلك بعد الاتهامات بوقوع بيانات 50 مليون مستخدم في أيدي شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية. وقال في بيان نشر في الصحف البريطانية: «إننا نتحمل المسؤولية عن حماية معلوماتكم. وإذا لم نتمكن، نحن لا نستحق ذلك». وكرر «زوكربيرج» ما أعلنه في حديثه مع القنوات التلفزيونية الأمريكية الأسبوع الماضي، بأن العالم ألكسندر كوجان قام عام 2015 بمساعدة تطبيقه بتسليم الحجم الأكبر من المعلومات الشخصية عن المستخدمين لشركة «كامبريدج أناليتيكا». وقال زوكربيرج: «لقد كان ذلك خرقا لثقتكم، وأعتذر عن أننا لم نعمل أكثر آنذاك»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أعلنت في وقت سابق عن أن شركة «كامبريدج أناليتيكا»، التي عملت لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلقت بشكل غير قانوني بيانات عن 50 مليون مستخدم ل«فيسبوك». واستلمت الشركة هذه البيانات من كوجان، الذي طور برنامجا لتطبيق «هذه حياتك الرقمية» (this is your digital life)، واستنادا إلى البيانات التي تم جمعها، قام الباحثون بتقييم التفضيلات السياسية للناخبين على أساس الإعلان المقدم لهم، والذي تعلق مباشرة في مجال اهتمامهم. وفي 20 مارس الجاري، طلب البرلمان البريطاني من زوكربيرج الرد خلال مدة أسبوع على أسئلة تتعلق بشأن عمليات «كامبريدج أناليتيكا» الإلكترونية. ووجهت الطلب لزوكربيرج لجنة التكنولوجيا الرقمية، ولجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني. وليلة السبت الماضي، أجرى المحققون من هيئة المفوض البريطاني لشؤون المعلومات تفتيشا في مقر شركة «كامبريدج أناليتيكا» في لندن. وانخفض سعر شركة «فيسبوك» بمقدار 50 مليار دولار، إذ تراجعت أسهمها 7% مع تزايد الضغوط عليها بسبب الفضيحة حول «كامبريدج أناليتيكا».