قال سمير أبو سليمان، مدير مشروعات تطوير الرى الحقلى بوزارة الزراعة: إن مشروع وزارة الزراعة لتطوير طرق الرى فى الأراضى القديمة سينتهى فى آخر العام الحالى بعد أن يغطى نحو 250 ألف فدان، مشيرًا إلى أنه تم تطوير طرق الرى فى 210 آلاف فدان حتى الآن فى 10 محافظات. وبدأ المشروع عام 2011 بتمويل من قروض ميسرة وفرتها عدة جهات على رأسها البنك الدولى بنحو 100 مليون دولار، إلى جانب 70 مليون دولار من هيئة التنمية الفرنسية والأوبك والإيفاد. وقال أبو سليمان فى تصريحات على هامش ندوة عقدتها منظمة الأغذية والزراعة فى القاهرة، اليوم، لإطلاق مشروع «دعم الإدارة المستدامة للمياه وتحديث طرق الرى فى الأراضى المستصلحة»: إن مشروع تطوير طرق الرى يستهدف خفض الهدر فى استخدام مياه الزراعة بالغمر بنسبة تتراوح بين 20 إلى 50%، واستبدال الديزل بالكهرباء فى الطاقة المستخدمة، وتابع: «سنتجه لاستخدام الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة». وعن المشروع الجديد، قال أبو سليمان: إنه يستهدف بشكل رئيسى أراضى مشروع استصلاح المليون ونصف فدان، ويهدف إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية فى استخراج مياه الآبار التى تستخدم فى استصلاح الأراضى. وقالت إيمان سيد أحمد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى: إن مصر تعانى من عجز مائيًا يقدر بنحو 20 مليار متر مكعب، وتعمل الدولة حاليا على استخدام المياه الجوفية فى استصلاح الأراضى وتقوم بتجارب للحفاظ على استدامة هذه المياه. وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع الجديد نحو 400 ألف دولار، وتساهم الفاو فيه بالمشورة الفنية. وقال حسين جادين، ممثل الفاو فى مصر: إن مصر تواجه تحديا من نوع خاص يتمثل فى زيادة الطلب على الموارد المائية بسبب الزيادة الكبيرة فى السكان، حيث تشير التوقعات إلى أن تعداد السكان سيصل إلى 119 مليون نسمة فى عام 2030، ثم سيرتفع مجددا إلى 151 مليون نسمة فى 2050 «لذلك فإن التوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة الصحراوية يعد هدفا استراتيجيا ومن هنا تأتى أهمية المشروع الجديد».