وصل كل من الفنان سعد الصغير، والفنانة ريم البارودي، وزوج الإعلامية ريهام سعيد، للتضامن معها قبل نظر الدائرة "23" بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار السيد البدوي، أولى جلسات محاكمة الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير"، المذاع على فضائية "النهار"، والمنتج الفني ورئيس تحرير ومعدة ومصور و3 آخرين من فريق البرنامج؛ لاتهامها ب"التحريض على خطف طفلين" بدائرة قسم شرطة السلام ثاني، في القضية رقم 225 لسنة 2018. وقال سعد الصغير، ل"الشروق"، إن زوجته كانت تعمل مع ريهام سعيد، متمنيا براءتها بسبب استفادة الأطفال ومرضى جراحات القلب المفتوح من جهود "ريهام" الخيرية، وأن بعض الأطفال المرضى كانت "ريهام" قد حددت لهم مواعيد الشهر الجاري لإجراء عمليات جراحية، وإذا لم يخضعوا لها "فالله وحده أعلم بمصيرهم"، على حد تعبيره. وحضر دفاع ريهام سعيد، وعدد من أهالي المتهمين، وشهد محيط المحكمة تجمع عدد من وسائل الإعلام الذين منعتهم قوات الأمن من الدخول. وكان المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، قد أمر مؤخرًا بإحالة ريهام سعيد، وبقية المتهمين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بعد أن أسندت إلى المتهمين ارتكاب جرائم التحريض والاشتراك في التحريض على اختطاف طفلين، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، والإتجار في البشر. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، والتي أيدت صحتها تحريات أجهزة الأمن، أن الإعلامية ريهام سعيد، وفريق إعداد برنامجها قاموا بارتكاب واقعة اختطاف أطفال بهدف تصوير حلقة تلفزيونية، وأن وقائع الاختطاف موضوع الاتهام جرت بتحريض من الإعلامية المتهمة وفريق إعدادها. كما تضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها أحد المتهمين، تفيد ارتكاب الإعلامية المتهمة وبقية المتهمين في القضية، للجرائم المنسوبة إليهم، بقيامهم بتحريضه على ارتكاب وقائع اختطاف الأطفال والإتجار في البشر. وأسندت النيابة برئاسة المستشار أحمد عاصي، مدير نيابة شرق القاهرة الكلية، للمتهمين تهم التحريض على الخطف والاشتراك في الإتجار بالبشر، وإذعة أخبار وبيانات كاذبة كدرت الأمن والسلم العام. وقالت الإعلامية ريهام سعيد، في تحقيقات النيابة، إنها كانت على علم بتصوير تقرير عن خطف طفلين بمدينة السلام، بعد أبلغها من قبل معدة البرنامج "غرام" بتفاصيل الحادث، ولكنها لا تعلم أنه يوجد اتفاق مسبق بين المتهمين بالخطف ومعدة البرنامج مقابل دفع مبلغ مالي ولم يكن لها أي دخل في هذا الشأن. وأضافت "ريهام"، أنه إذا كان ما فعلته "غرام" جريمة فيجب أن تحاسب، نافية مسؤوليتها بقولها: "أنا ماليش دعوة بالموضوع ده". كما استمعت النيابة إلى أقوال "أكرم.ا" منتج فني بالبرنامج، والذي أنكر ما جاء في أقوال المسجلين خطر، بأن رئيس تحرير البرنامج من حرضهم على خطف الأطفال من أجل الشهرة. وفي يوم 22 يناير الماضي، عرضت "ريهام" عبر برنامجها، مقطع فيديو ادعت فيه نجاح أسرة البرنامج في إعادة طفلين مختطفين، قبل أن يتم حذفه من موقع القناة على "يوتيوب" في وقت لاحق، لتضمنه لحظة اتفاق شاب مع معدة البرنامج "غرام" على بيع الطفلين "محمد وعمر"، ويدعي فيه الشاب أنهما مخطوفان من إحدى دور الأيتام، وقال إنه سيبيعهما لأسرة عربية مقابل مبلغ مالي كبير، على أن يتقاسم الشاب المال مع دار الأيتام، وكما أظهر مداهمة الشرطة والقبض على المتهم.