شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة ال39 لمؤتمر طب عين شمس، والذي تنظمه الجامعة تحت عنوان «أسبوع جامعة عين شمس الطبي»، ويستمر حتى 15 من مارس الجاري، ويشمل كافة التخصصات الأكاديمية والإكلينيكية والممارسات البيئية، وبحضور الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، والدكتور محمود المتيني، عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. وأكد الوزير، على الأهمية والمكانة التي تحظى بهما هذه الدورة من دورات المؤتمر السنوي لكلية الطب بجامعة عين شمس فهي تجمع كل أقسام كلية الطب بالجامعة في مؤتمر واحد، بالإضافة إلى كونها الدورة الأولى بعد حصوله على أكبر عدد من الساعة المعتمدة «Credit Hour» دوليا في تاريخ المؤتمرات الدولية للجامعات المصرية، وانفراده بالحصول على 36 ساعة معتمدة من الاتحاد الأوروبي للتخصصات الطبية «UEMS». وأشار «عبد الغفار»، إلى أن المؤتمر يمثل إضافة أخرى إلى ما يمتاز به بين الأحداث العلمية حيث يتم خلاله التطرق إلى عدد كبير من القضايا والموضوعات الطبية المطروحة على الساحة سواء في الجانب الأكاديمي أو الإكلينيكي. وعن تطوير منظومة التعليم الطبي بالجامعات المصرية، لفت الوزير إلى الجهود التي قامت بها الوزارة لموافقة مجلس النواب على قانون تنظيم المستشفيات الجامعية، والذي يتضمن إنشاء مجلس أعلى للمستشفيات الجامعية؛ لرفع مستوى الخدمة في كل فروع التخصصات الطبية بالمستشفيات الجامعية بما لا يقل عن مثيلاتها في الدول المتقدمة. كما أشار «عبد الغفار» إلى مقترح لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، بخصوص مشروع قرار بتعديل نص المادة 154 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بشأن مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس في الطب والجراحة لتكون خمس سنوات دراسية بنظام الساعات المعتمدة يعقبها سنتان تأسيسيتان للتدريب الإكلينيكي، ويليها عقد امتحان عام كشرط لمزاولة المهنة في مصر من خلال هيئة التدريب الإلزامي، مؤكدًا أن هذا يأتي من منطلق الحرص على الإعداد الجيد للكوادر المؤهلة في المجال الطبي. ووجه الوزير، الشكر لأسرة جامعة عين شمس وكلية الطب، ولكل القائمين على تنظيم المؤتمر، والتي أتاحت هذه الفرصة الطيبة للتلاقي والتشاور بشأن مستقبل الطب في مصر، متمنيا للمؤتمر كل النجاح وتحقيق أهدافه المنشودة. ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الوهاب عزت، أن هذا المؤتمر يؤكد أمام العالم مدى التقدم الذي حققته مصر في المجال الطبي، والذي أثمر عن توقيع اتفاقية توأمة بين مستشفيات جامعة عين شمس ومستشفى فودا الصينية، التي تعد من أكبر مستشفيات علاج مرض السرطان في العالم خلال شهر أبريل المقبل. وأضاف الدكتور محمود المتينين أن مشاركة نخبة متميزة من الأطباء من مختلف دول العالم في فعاليات المؤتمر جعلته أحد أهم الملتقيات العلمية الطبية في مصر والشرق الأوسط. وعلى هامش المؤتمر، عقد العديد من المؤتمرات لمختلف أقسام كلية الطب، وورش عمل، بالإضافة إلى تقديم مجموعة متميزة من الأبحاث العلمية والتعليمية. وشهد فعاليات المؤتمر الدكتور محمد الطيب، وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، وبمشاركة العديد من الأساتذة والعلماء والخبراء والشخصيات العامة في المجال الطبي.