كشفت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة عن غموض العثور على جثة في الخمسينات من العمر مقطوعة الساق داخل برميل أسفل الطريق الدائري ناحية المرج، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صاحب مقلى، بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات مالية بينهما، وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، بإحالة المتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق. تلقى قسم شرطة المرج بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة لشخص أسفل الطريق الدائري اتجاه مدينة السلام، وبالانتقال والفحص عثر على جثة «علاء.م» 49 عامًا، عامل زراعي، ويرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن ( جرح قطعي بالركبة اليسرى)، والجثة في حالة تعفن وتم نقلها لمشرحة النيابة. وأمر اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بوضع خطة بحث، وأثناء السير في إجراءاتها أسفرت التحريات عن أن المجني عليه تاجر حبوب ويتردد على عملائه بمنطقة القاهرة لتحصيل ثمنها، وبتكثيف التحريات توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «محمد.ي» 36 عامًا، صاحب مقلة، والسابق اتهامه في القضية رقم 7093 لسنة 2007 سوهاج، بعد مطالبة المجني عليه بتسديد 8300 جنيه. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة التي يتردد عليها، أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه مدين للمجني عليه ب8300 جنيه قيمة بضاعة وتعثر في السداد، ونظراً لإلحاح المجني عليه وتهديده له بالإيذاء لإجباره على تسديد المبلغ، اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منه. وأضاف، أنه قبل ارتكاب الواقعة ب5 أيام، اشترى مبيد حشري واتصل هاتفيًا بالمجني عليه وطلب منه التقابل بمنطقة الخصوص بزعم تسديد المديونية وتناول الغذاء بمسكنه، ودس له كمية من المبيد الحشري بالطعام؛ ترتب عليها إصابة المجني عليه بحالة إعياء وقيئ مستمر ووفاته، واستولى على هاتفه المحمول و6 آلاف جنيه كانا بحوزته، وتخلص من جثته طريق تقطيع الجثة وقطع ساق المجني عليه، ولم يتمكن من استكمال باقي الجثة؛ فوضعها داخل جوالين ووضعها بالبرميل وتغطيتها ببطانية وجاكت خاص بشقيقه؛ بقصد إخفاء الجثة خشية افتضاح أمره وألقاها بمكان العثور.