أحمد عواض: مشروع تطوير قصور الثقافة ينطلق من الجنوب

• نسعى لاستعادة اسم «الثقافة الجماهيرية».. ولدينا مشروع فيديو كليب يعبر عن أقاليم مصر المختلفة
أكد الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، أن حركة التطوير فى بيوت وقصور الثقافة تنطلق من إقليم الصعيد الذى يراه حرم لسنوات طويلة من الخدمات الثقافية، مشيرا إلى أن العمل يجرى حاليا فى ثلاثة مشروعات وصفها بالاستراتيجية، وهى قصر ثقافة ابرق الذى يبعد 150 كيلومترا غرب شلاتين، وقصر ثقافة رأس حداية فى حلايب، وقصر ثقافة ابورمادة، بالإضافة إلى موقعين جديدين يتم العمل عليهما أيضا فى الجنوب بعد تخصيص أراضٍ لهما، وجارٍ وضع خطط انشائهما، والتى ستبدأ بأعمال بناء الاسوار بعد توفير الميزانيات كمرحلة اولى.

وقال عواض، فى تصريحات صحفية على هامش مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون، إنه يعمل على وصول الخدمات الثقافية من مكتبات وعروض ولقاءات مختلفة لتلك المناطق من أرض الوطن، مشددا على أن الهيئة تضع فى اعتبارها طبيعة المجتمع وتقاليده أثناء تنفيذ المشروعات، ومن هنا يتم الحرص على توظيف أهالى المنطقة فى قصور الثقافة بتلك المناطق عبر عقود مؤقتة لضمان تفاعلهم معها، كذلك تعيين النساء فى إدارة هذه القصور لإزالة الحواجز امام استفادة المرأة فى هذا المجتمع من وجود تلك المراكز الثقافية.

وأوضح عواض، أن ميزانية هيئة قصور الثقافة تم تخفيضها خلال السنوات الماضية من 183 مليون جنيه إلى 66 مليونا فقط، ورغم ذلك مازال يتم الانفاق من ميزانية العام الحالى، مشيرا إلى انه سيعمل خلال الفترة القادمة على إعادة صياغة الميزانية، بشكل يراعى احتياجات كل موقع، لأن الميزانيات بالفعل ضعيفة بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

وكشف عواض، عن سعيه إلى استعادة الهيئة لاسمها القديم والذى يعبر عن طبيعة نشاطها واهدافه، لتكون هيئة الثقافة الجماهيرية، مشيرا إلى الاحتياج الشديد فى أقاليم مصر لاستعادة دور هذه الهيئة فى المجتمعات فى قبلى وبحرى والشرق والغرب.

وألمح رئيس هيئة قصور الثقافة، إلى دعم الانشطة فى المناطق الحدودية، بزيارات فرق الهيئة المختلفة لمرسى مطروح، وحلايب وشلاتين، مشيرا إلى أنه يتم استقبالها بحفاوة شديدة، ويحضر لها خصيصا ابناء القبائل والعشائر من مسافات بعيدة.

وأضاف أن فرق الهيئة تقدم عروضا فنية متميزة، مشيرا إلى ادائها فى مهرجان اسوان للثقافة والفنون وكيف اشاعت حالة من البهجة فى ارجاء محافظة اسوان.

وردا على سؤال عن عدد المواقع التابعة للهيئة، اجاب عواض بانه يجرى الآن حصر تلك المواقع على أرض الواقع، وأنه طلب من كل الإدارات اعداد تقارير مصورة عن المواقع التابعة لهم، سواء كانت بيوت ثقافة أو قصور ثقافة أو مكتبات، وماهية كل منها، سواء كانت مبنى كبيرا يضم مسرحا وقاعات مختلفة، أو مبنى صغيرا أو شقة، كما طلب ايضا ان تضم هذه التقارير المشكلات الفعلية لكل موقع، وطبيعة النشاط فيه.

واعترف عواض بان الهيئة تواجه مشاكل ضخمة، ولكن هذا لا يوقف العمل، وانه من آن لاخر يقوم بوضع يده على ملف واتخاذ قرارات حاسمة، وكذلك يقوم بزيارات مفاجئة لمشاهدة المواقع على طبيعتها، وأنه اقر جزاءات على مقصرين، وقال انه ايضا يكافئ المجتهدين، واقر مكافآت لعدد من مديرى بعض المواقع التى وجدها تعمل بشكل جيد.

وأشار إلى طموحات الهيئة فى انجاز 43 مشروعا منها تطوير 27 قصر ثقافة ستنطلق فى صيف 2018 بعد اعتماد الميزانيات الجديدة، مشيرا إلى وعد الدكتورة ايناس عبدالدايم وزير الثقافة بزيادة الميزانة بقدر المستطاع.

وقال عواض، إنه بدأ منذ يومه الاول على بعض الافكار الجديدة، ومنها البث المباشر لندوات فى مختلف مواقع الهيئة على ارض مصر عبر صفحات خاصة على الانترنت، والتى من خلالها يتابع بعض منها للاطمئنان على سيرها وفق ما هو مخطط لها على الورق، كذلك ضبط برامج الندوات والتى يتم وضعها وفق احتياجات ومشاكل جمهورها المستهدف، بحيث تكون الانشطة مؤثرة فى المجتمعات المحيطة بتلك المواقع، كذلك مراجعة قوائم ضيوف الندوات لوقف نزيف الجهد والميزانيات فى انشطة غير مفيدة.

كما ألمح لمشروع اطلاق «ابلكيشن» على شبكة الانترنت للتعريف بالبرامج الشهرية لمواقع الهيئة فى كل الاقاليم.

وكشف عواض عن مشروع تقوم به الهيئة حاليا لتقديم فنانيها للجمهور عبر اغنية فيديو كليب تعبر عن اقاليم مصر المختلفة، والتى سيتم تصويرها فى مصر كلها، واهداء نسخ منها لكل القنوات المصرية لاذاعتها، وقال ان هذه الاغنية تأتى فى اطار مشروع استعادة الثقة فى الثقافة الجماهيرية التى كانت مصدر الالهام والابداع فى كل اقاليم مصر.