طمأن ميروسلاف سكوب المدير الفنى للمنتخب الوطنى للشباب الجماهير من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس قبل افتتاح المونديال بيوم واحد فقط أكد فيه سكوب أن الجهاز الفنى نجح فى الوصول إلى مرحلة متقدمة من اللياقة البدنية والفنية، وهو ما يؤهل اللاعبين للظهور بصورة جيدة خلال البطولة وإرضاء غرور جماهير الكرة المصرية التى تنتظر الكثير من المنتخب لاسيما أن البطولة تقام على ملعبنا ووسط جماهيرنا، على حد تعبيره. ووعد سكوب الجماهير بتحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية فى هذا المونديال ولكنه رفض التكهن بحدود هذا الإنجاز، مشيرا إلى أنه من الممكن الوصول إلى الدور الثانى أو الوصول إلى دور ال8 أو حتى الصعود للمنافسة على المراكز الأولى فى البطولة، وهذا يتوقف على أداء لاعبية داخل الملعب إلى جانب وقوف الحظ بجانب المنتخب. وأكد المدير الفنى أن لديه العديد من اللاعبين المميزين وعلى قدر واحد من المستوى مما يسهل من مهمة أى مدير فنى فى اختيار تشكيلة الأساسى فى ظل تقارب مستوى اللاعبين، وأشار سكوب إلى أن الجهاز الفنى حرص على التأنى فى اختيار التشكيل الأساسى حيث إنه ظل يجرب لاعبيه ويتعرف على مستواهم الحقيقى داخل الملعب منذ مارس الماضى، وهى فترة ليست بالقليلة من أجل إعداد منتخب مصر لهذا المونديال، وأوضح المدير الفنى أنه متفائل بظهور مصر بمستوى متميز خلال البطولة على غرار تجربتة السابقة مع التشيك فى كأس العالم الماضى بعد أن صعد بالتشيك إلى الدور النهائى حيث أكد أن الظروف الحالية مع منتخب مصر والمتمثلة فى الاستقرار المعنوى الذى يوفره مسئولو الاتحاد المصرى لكرة القدم والفورمة الجيدة التى وصل إليها لاعبو المنتخب تماثل ظروف المنتخب التشيكى وقت تدريبه. وعن المباراة الافتتاحية اليوم أمام ترينداد وتوباجو أشار سكوب إلى أن اللاعبين يقدرون تماما حجم المسئولية لاسيما أن الجهاز الفنى ذاكر المنتخب الضيف جيدا قبل المباراة إلى جانب متابعته له خلال دورة فنزويلا الأخيرة قبل انطلاق المونديال بالإضافة إلى المعسكر الأخير لهم قبل أيام، وأشار إلى أن المنتخب التريندادى يضم لاعبين مميزين، ولكن لا داعى للقلق مشيرا إلى أن لاعبى مصر يمتلكون من المهارات الكثير مما يساعدهم على التفوق خلال مباراة الافتتاح وأضاف أن الضيوف لديهم ثلاثة محترفين فى إنجلترا وبلجيكا وألمانيا، وهم مصدر القوة للفريق وقد وضع الجهاز الفنى كل تلك العوامل فى اعتبارة من أجل الظهور بصورة قوية وإثبات وجود المنتخب المصرى فى المونديال الكبير. وأثنى سكوب على الدور الإعلامى مؤكدا أن الجميع يريدها بطولة ناجحة بكل المقاييس، لكن بعض وسائل الإعلام اتخذت موقفا من التشيكى سكوب بسبب السرية التامة التى فرضها على معسكر المنتخب قبل أيام من البطولة إلى جانب عدم الإفصاح عن التشكيلة الأساسية للفريق مشيرا إلى أن تلك الأمور طبيعى ما تحدث لاسيما وأنه كان يسعى للابتعاد بأخبار الفريق عن عيون الفرق المنافسة للحفاظ على كيان الفريق إلا أن البعض لم يقدر ما يسعى إليه المدير الفنى. كما سجل سكوب ملاحظة على ما يتردد ما بين الجماهير أو وسائل الإعلام فى الفترة الأخيرة عن توقع اهتزاز مستوى المنتخب المصرى بصورة ملحوظة ليس من الاستعداد البدنى والفنى بقدر ما هو نفسى بمعنى أن اللاعبين لا يجيدون اللعب وسط أعداد غفيرة من الجماهير وهو ما أثار حفيظة المدير الفنى وقال إن معظم لاعبى المنتخب يلعبون مع أنديتهم وسط ضغط عصبى كبير مستمد من الجماهير التى تؤازر تلك الفرق مما يزيل هذا الأمر من نفسية لاعبيه قبل انطلاق المونديال. وأخيرا أبدى التشيكى سعادة كبيرة بالتعامل مع الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة سمير زاهر رئيس الاتحاد خصوصا بعد المجهود الكبير الذى يبذله مع المنتخب منذ بداية الإعداد للمونديال (من شهر مارس الماضى) وأضاف أن الدعم المادى والمعنوى الذى يقدمة زاهر ساعد كثيرا على تركيز اللاعبين خلال معسكر الإعداد وبالتالى وضح إقبال اللاعبين على مستوى متميز قد يشبع غرائز الجماهير وأملهم فى الوصول إلى مركز متقدم فى البطولة والطمع فى إنجاز أفضل من إنجاز 2001 وهو برونزية العالم تحت قيادة شوقى غريب المدرب العام للمنتخب الأول حاليا. وعلى الجانب الآخر ، أكد الصربى زوران فرايتش المدير الفنى للمنتخب التريندادى فى تصريحاته خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأربعاء باستاد برج العرب قبل لقاء الافتتاح لبطولة كأس العالم للشباب أمام المنتخب المصرى بأنه يدرك تماما صعوبة مهمة فريقه أمام منتخب البلد المضيف لاسيما أنه يتوقع مساندة جماهيرية كبيرة مما يعنى أن فريقه سيلعب أمام 12 أو 13 لاعب وهو ما قد يمثل عامل ضغط نفسيا على لاعبيه من صغار السن والذين لم يعتادوا على مثل هذه الأجواء. وأضاف أنه سعيد لكون فريقه سيخوض المباراة الافتتاحية لاسيما أنها ستكون محط أنظار العالم كله وهى فرصة عظيمة للتعبير عن إمكانيات الكرة فى ترينداد وتوباجو. مشيرا إلى أن فريقه لايعتمد على لاعب بعينه ولكن على الأداء الجماعى وهى السمة المميزة للكرة الأوربية والتى حاول منذ توليه المسئولية عن الفريق تطبيقها حرفيا ونجح فى ذلك بعد أن استغل ميزة السرعة واللياقة البدنية للكرة هناك. وأشار زوران إلى أنه يجهل تماما أى معلومات عن اللاعبين فى المنتخب المصرى إلا أنه يعلم أن طبيعة الكرة المصرية بصفة عامة متذبذبة المستوى وليست ثابتة باستمرار لذلك يأمل أن يستغل هذه الأمر فى إحداث المفاجأة فى المباراة الافتتاحية خصوصا أن طموحاته لا تتوقف عند الوصول لنهائيات البطولة فقط بل تتجاوزها إلى الوصول للنهائى والتغلب على منتخب البرازيل. فى الوقت نفسه، أعرب لوستن بول كابتن الفريق عن أمله فى تقديم مستوى متميز مع زملائه بالفريق والتألق فى مثل هذه المناسبة العالمية لتكون بمثابة بوابة للانطلاق نحو الاحتراف فى أوروبا، خصوصا فى نادى الأرسنال الإنجليزى والذى يعشقه ، مشيرا إلى أنه يعتبر دوايت يورك نجم المنتخب التريندادى السابق قدوته ويريد أن يكرر تجربته الناجحة فى مانشستر يونايتد.