• «العناني»: الإعلان عن كشف أثري جديد الأسبوع المقبل بالمنيا افتتح وزير الآثار خالد العناني، اليوم السبت، المتحف المفتوح بمنطقة المسلة بالمطرية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطوير وتجهيز الموقع وإعداده للزيارة؛ ليكون متحفًا مفتوحًا يضم مسّلة الملك سنوسرت الأول وقطع أثرية من نتاج أعمال الحفائر بالمنطقة. وحضر الافتتاح المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، ورؤساء لجان مجلس النواب، وأعضاء عن دائرة المطرية، بالإضافة إلى مجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية بالقاهرة، والمستشارين الثقافين، ومديري المعاهد الثقافية الأجنبية وعدد من الشخصيات الهامة. وقال وزير الآثار، إن المتحف الآن يضم أكثر من 135 قطعة أثرية لعرضها للزائرين من المصريين والأجانب، وسيتم فتح المتحف مجاني بدءا من اليوم وحتى الجمعة المقبلة، بدون أي رسوم دخول لتعريف المواطنين بأهمية المنطقة مع تخصيص عدد من الأثريين للشرح لهم، مضيفًا أن تكلفة ترميم المتحف 6 ملايين جنيه بتمويل ذاتي من الوزارة. وأوضح أن العمل بدأ بالمتحف في عام 2008 وكان من المفترض افتتاحه في عام 2010 وتم إرجاء العمل؛ نظرًا للظروف التي مرت بها مصر في هذا التوقيت، وتم تركيب 34 كاميرا مراقبة على الأسوار لتأمين المتحف من الداخل والخارج. وأشار «العناني»، إلى أن العمل كان تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع وزارة السياحة، ورئيس حي المطرية. ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن اكتشاف أثري جديد الأسبوع المقبل، بمنطقة تل بسطا بمحافظة المنيا عبارة عن جبانة، مؤكدًا على وجود أكثر من 12 بعثة من المصريين والأجانب للبحث والتنقيب على آثارنا المصرية في كل محافظات مصر. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن العشماوي، إن الافتتاح يأتي بعد الانتهاء من مشروع التطوير الذي كانت قد أعدته وزارة الآثار؛ بهدف إحياء المنطقة وجعلها مزارًا سياحيًا هامًا يليق بقيمتها التاريخية والحضارية ومتحفًا مفتوحًا يحكي تاريخ أقدم مدينة مصرية وهي مدينة أون. وأضاف «العشماوي»، أن المتحف يضم 135 قطعة أثرية من عصر الدولة القديمة وحتى الدولة الحديثة، من أهمها مسلة الملك سنوسرت الأول أحد ملوك الأسرة 12، والتي كانت مقامة أمام المعبد الذي بناه الملك لعبادة الإله رع، وهي منحوتة من الجرانيت الوردي من محاجر أسوان، يبلغ ارتفاعها أكثر من 20 مترا، وتزن 121 طنا. وقال رئيس المجلس الأعلى للآثار، مصطفى الوزيري، إنه يوجد العديد من المسلات الأخرى والمكتشفة في المنطقة ومنها جزء من مسلة الملك تتى الأول أحد ملوك الأسرة السادسة، مضيفا: «أن 40% فقط المكتشف حتى الآن من الآثار على مستوى الجمهورية، وجاري البحث عن 60% الأخرى في باطن الأرض». يذكر أن المطرية، والمعروفة بمدينة عين شمس القديمة، ومدينة هيليوبلس هو الاسم اليوناني لمدينة عين شمس، والتي كانت تعرف في العصور الفرعونية باسم «أون»، المركز الرئيسي لمعبد الشمس حيث كانت تعد العقيدة الشمسية أو عبادة الشمس محور الديانات المصرية القديمة لأكثر من 3 آلاف سنة.