ينظم القائمين على معرض الكتاب، غدًا الثلاثاء، ندوة ولقاء مفتوحا مع الكاتب والمحامي رجائي عطية؛ لمناقشة أعماله «دماء على جدار السلطة»، و«حول تجديد الخطاب الديني». ويدير اللقاء الدكتور يوسف نوفل، في تمام الساعة 5 مساءً بقاعة ضيف الشرف لطيفة الزيات. و«دماء على جدار السلطة»، يقدم -على مدى 416 صفحة- قراءة رصينة وموثقة لأحداث مفصلية في التاريخ الإسلامي، جرت مشاهدها على مدى 14 قرنا، استعرضها الكاتب بأسلوب سلس ورشيق، حيث يتناول الكتاب وقائع أراق فيها خلفاء للمسلمين دماء على جدار السلطة، فقتل فيها الابن أباه، والأخ أخاه، والأب ابنه؛ عشقا للسلطة، بداية من الدماء التي سالت في بلاط حكام الدولة الأموية والدولة العباسية، مرورا ب«الطولونية» و«الأيوبية»، وصولا إلى الدولة العثمانية، ويختتم ب«غروب دولة الخلافة». وقبل كل ذلك توقف الكاتب مع مقتل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، باعتباره «صدمة مؤلمة في تاريخ العقيدة، لأن القتلة تأولوا قتله، وحسبوا تأويلهم من الإسلام، فقتلوا الخليفة قتلة بشعة وهو شيخ وقور جاوز الثمانين». واعتبر «عطية» في كتابه الجديد أن «اغتيال عثمان بن عفان، ومن بعده على بن أبي طالب على فجيعته، لم يكن طلبا للحكم أو سعيا إليه، ولكن منهما بدأت أحداث الفتنة الكبرى». ينطلق «دماء على جدار السلطة» من جبروت الولاة مرورا بدهاليز صراعات بعض الخلفاء، وكيف بدأ شلال الدماء في تاريخ أبناء دين يجرم إزهاق الأرواح ويقدس النفس البشرية. ويناقش رجائي عطية بموضوعية المسكوت عنه حول «هل أخطأ معاوية؟ وهل كل ما نعانيه اندلع يوم التقى الجمعان بسبب قميص عثمان؟».