استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الأحد، لشهادة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، في القضية المعروفة إعلاميا ب«فض اعتصام رابعة العدوية». وتحدث وزير الداخلية السابق في جلسة سرية بغرفة المداولة، عن فترة تعيين المحافظين إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مشيرًا إلى أنه حذر «مرسي» من أخونة الدولة وحذره بوجود غليان بالشارع، غير أنه لم يهتم بهذا الحديث، واحتشدت الجماهير يوم 30 يونيو 2013 غضبًا في كل ميادين مصر، بحسب تصريحاته. وقال «إبراهيم»، إن الشرطة استخدمت المياه والغاز في فض الاعتصام، وأن أول طلقات نار صدرت من المعتصمين وسقط 4 شهداء من الشرطة، وأنه كان هناك إطلاق نار كثيف من أعلى البنايات في الميدان، ما أدى إلى إيقاف قوات الأمن المركزي والدفع بعناصر أخرى من القوات الخاصة للتعامل مع مصادر النيران ونجحت في التعامل معها وإسكاتها وأنهت مهمتها بنجاح. وأشار إلى، أن الاعتصام كان مسلحًا، وأن الهدف منه إيجاد حكومة موازية للنظام القائم آنذاك، وهو مالم يقبل به النظام القائم حينها، وتواصل مع الأصوات العاقلة لفض الاعتصام دون جدوى، وكانت هناك وساطات من الاتحاد الأوروبي دون جدوى، ومن الجرائم التي ارتكبت داخل الاعتصام، منها سرقة المارة بالإكراه من قبل لجان التفتيش بالميدان، وقتل بعض عناصر الشرطة وتعذيب للبعض الآخر، وأنه كان هناك ذخيرة استخدمت في الميدان لا تستخدمها الشرطة، وهناك عيون للإخوان على مقرات الأمن المركزي رصدت تحرك القوات للفض قام على إثرها «البلتاجي» بإلقاء خطاب حماسي شديد مضمونه نصرة الإسلام ومواجهة العلمانية. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحى الرويني وسكرتارية أيمن القاضي ووليد رشاد. وأجلت المحكمة في نفس الجلسة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و738 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«فض اعتصام رابعة العدوية»، لجلسة 13 فبراير الجاري؛ لسماع شهود النفي. كانت النيابة، قد أسندت للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح بميدان رابعة العدوية «ميدان هشام بركات حاليًا» والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض التجمهر، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. ومن أبرز المتهمين في القضية، محمد بديع المرشد العام للجماعة، عصام العريان، عصام ماجد، عبدالرحمن البر، صفوت حجازي، محمد البلتاجي، أسامة ياسين، عصام سلطان، باسم عودة، وجدي غنيم، و«أسامة» نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة للمصور الصحفي محمد شوكان.