محافظ أسوان: توريد 345 ألفا و678 طنا من القمح إلى صوامع المحافظة    بروكسل تعتزم تسهيل إعادة طالبي اللجوء إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي    حقيقة تولي يورجن كلوب تدريب نادي روما بالموسم الجديد    تشكيل البنك الأهلي لمواجهة مودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    وضعا له منوما في مشروب ساخن.. الإعدام لمتهمين بقتل وسرقة صديقهما في الإسكندرية    هربوا من حرارة الجو...مصرع ثلاث أطفال غرقًا أثناء الاستحمام ب نبروه في الدقهلية    بدءا من الغد.. قصور الثقافة تعرض فيلم "المشروع X" في 7 محافظات بسينما الشعب    محافظ الإسكندرية: توجيهات رئاسية بإعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري    سياسات الأدب ومؤتمر ميلانو    الإسكان: تفاصيل طرح سكن لكل المصريين 7 غدا ومميزات المبادرة    وزير التعليم العالي: الجامعات والمعاهد تدعم خطط التنمية وتحقيق رؤية مصر    إزالة 88 حالة تعد ضمن المرحلة الأولى للموجه ال 26 بأسوان    ياسمين صبري تشارك متابعيها كواليس «فوتوسيشن» جديد    في جراحة دقيقة وعاجلة.. فريق طبي ينقذ يد مريض من البتر ب مستشفى السنبلاوين العام    بروتوكول تعاون بين جامعة جنوب الوادي وهيئة تنمية الصعيد    أول رد من بيراميدز على تصريحات سويلم بشأن التلويح بخصم 6 نقاط    «بعد حديث مهيب».. أسامة حسني يكشف تفاصيل تمديد عقد إمام عاشور مع الأهلي    بث مباشر.. الأهلي 13-11 الزمالك.. دوري السوبر للسلة    لتجنب الإصابات.. الزمالك يعيد صيانة ملاعب الناشئين بمقر النادي    الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين    باكستان والهند توافقان على سحب قواتهما إلى مواقع وقت السلم    غدا.. طرح الجزء الجديد من فيلم "مهمة مستحيلة" في دور العرض المصرية    شروع في قتل عامل بسلاح أبيض بحدائق الأهرام    إقبال منخفض على شواطئ الإسكندرية بالتزامن مع بداية امتحانات نهاية العام    وفاة عجوز بآلة حادة على يد ابنها في قنا    رئيس جامعة أسيوط يتابع امتحانات الفصل الدراسي الثاني ويطمئن على الطلاب    «زهور نسجية».. معرض فني بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط    عبد المنعم عمارة: عندما كنت وزيرًا للرياضة كانت جميع أندية الدوري جماهيرية    المشرف على "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" تستقبل وفدًا من منظمة هيئة إنقاذ الطفولة    خالد عبدالغفار يبحث تعزيز التعاون مع وزيري صحة لاتفيا وأوكرانيا    جدل لغز ابن نجم شهير.. هل موجود أم لا ؟ | فيديو    «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» يوضح مواصفات الحجر الأسود؟    رئيس الوزراء يعرب عن تقديره لدور «السعودية» الداعم للقضايا العربية    وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية    وزير الصحة: مصر تقود مبادرة تاريخية لدعم أصحاب الأمراض النادرة    طريقة عمل البصارة أرخص وجبة وقيمتها الغذائية عالية    محافظ بورسعيد: المحافظة ظلمت بسبب إدراجها ضمن المدن الحضرية    محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات «الهيكل» المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى    بعد دخول قائد الطائرة الحمام وإغماء مساعده.. رحلة جوية تحلق بدون طيار ل10 دقائق    سالم: نجهز ملف كامل حول أزمة القمة قبل الذهاب للمحكمة الرياضية.. ومتمسكون بعدالله السعيد    "أونروا": المنظمات الأممية ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة    شقق متوسطى الدخل هتنزل بكرة بالتقسيط على 20 سنة.. ومقدم 100 ألف جنيه    مهرجان كان يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية بشكل مفاجئ |صور    تشديد للوكلاء ومستوردي السيارات الكهربائية على الالتزام بالبروتوكول الأوروبي    الإفتاء توضح فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.. وغرة الشهر فلكيًا    جامعة القاهرة تستقبل وفدا صينيا بمستشفى قصر العيني الفرنساوي    5 فرص عمل للمصريين في مجال دباغة الجلود بالأردن (شروط التقديم)    ب48 مصنعاً.. وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات أصبح ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    استمارة التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    "أمين عام مجمع اللغة العربية" يطلب من النواب تشريع لحماية لغة الضاد    جامعة سوهاج تعلن انطلاق الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومى العربى 2025    مكتب الإعلام الحكومي بغزة: تصريحات يائير جولان إقرار واضح بجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    الحبس 3 سنوات لعاطلين في سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمصر الجديدة    «الوطني الفلسطيني» يرحب ببيان بريطانيا وفرنسا وكندا لوقف العدوان على غزة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمطار الموسمية الوشيكة خطر جديد يهدد مخيمات الروهينجا
نشر في الشروق الجديد يوم 04 - 02 - 2018


بنجلاديش- د ب أ
تقوم ساليما خاتون، بتحضير وجبة لأفراد أسرتها في فرن طيني ينفث دخانًا يؤلم العينيين في الخيمة التي تطلق عليها منزلها.
وتقول «خاتون»، إنها كانت تأمل أن يكون لديها أمور أخرى تفعلها غير تحضير الوجبات، وتأدية الصلوات الخمس، في مخيم «كوتوبالونج» للاجئين، في منطقة «كوكس بازار»، جنوب شرق بنجلاديش.
وفي المنزل الذي فرت منه في ولاية «راخين» في ميانمار، لم تكن «خاتون»، وهى في الخمسينيات من عمرها، مسؤولة فقط عن إدارة أمور المنزل ، ولكن أيضًا عن قطيع من الماشية وحقل كبير لزراعة الأرز.
وقالت «خاتون» إن: «معظم وقتي هنا غير منتج»، مضيفة: «جمع المخصصات مرتين شهريًا من مركز توزيع الإعانات، وطهي الوجبات الغذائية، وأداء الصلوات هو كل ما أفعله في المخيم».
وتعد «خاتون» واحدة من مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من القمع العسكري، العام الماضي، في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وتتشارك الخيمة المحاطة بأسقف وجدران مصنعة بألواح بلاستيكية رقيقة مع سبعة من أفراد الأسرة، حيث يعيش زوجها المريض، وثلاثة أطفال، وأسرة ابنتها المؤلفة من ثلاثة أفراد في الخيمة المقسمة بأعمدة من البامبو والقطع البلاستيكية.
وتقول «خاتون» بعدما تذكرت الأحداث المروعة التي عانت منها قبل فرارها: «على الأقل يمكننا النوم بسهولة، مهما كان المكان مزدحمًا».
وتعد قصتها واحدة من القصص الكثيرة، فقد لجأ نحو 688 ألف من مسلمي الروهينجا إلى منطقة «كوكس بازار»، وعانى الكثيرون من التعذيب و هجمات الحرق العمد على يد الجيش والجماعات البوذية في ميانمار.
وتعد إمدادت الطعام محدودة، ولكن يمكن للمواطنين الحصول على رعاية صحية وخدمات أخرى بفضل وكالات الإغاثة وسلطات بنجلاديش.
المخيم مزدحم، يصطف المقيمون فيه عند مركز توزيع مواد الإغاثة، الأطفال يلعبون في الخارج ويقومون باللعب بالطائرات الورقية، دون أن يهتم أحد بالكثير منهم.
وتقول جميلة بيجوم، وهي إحدى سكان المخيم أيضًا: «سوف يكونا بخير، الله سوف ينقذهما»، في إشارة إلى طفليها.
وتتوقف الأنشطة في المخيم مع غروب الشمس، حيث لا يوجد كهرباء في المخيم، ويبدأ السكان في الإعداد لنومهم من خلال وضع الحصر البلاستيكية على الأرض الطينية.
ويتحدث السكان الأقدم عن احتمالية عودتهم لميانمار، التي وافقت في شهر نوفمبر الماضي على إعادة ما يقرب من 750 ألف لاجىء من بنجلاديش.
ويرى الكثيرون أنه لا جدوى من العودة لمنازلهم ما لم تقم ميانمار بإعادة الجنسية لمواطني الروهينجا، الذين جردهم مجلس بورما العسكري منها عام 1982، وإعادة الأرض والأصول التي تم نزعها منهم.
ويقول مأمون نبي، 55 عامًا، الذي كان يمتلك محل هواتف محمولة في بلدة «ماونجداو»، في ولاية «راخين»: «لا نريد الاحتجاز في مخيم آخر، فعلى الأقل الحياة هنا مضمونة ولن يأتي أحد لقتلنا».
ويفضل «نبي»، العيش بصورة غير مستقرة في بنجلاديش، على الرغم من تحذيرات المعنين بشؤون البيئة من أن البناء العشوائي للمخيمات على مساحة 2000 هيكتار من الأرض الجبلية ربما تكون له عواقب بيئية خطيرة.
ويقول أبو سادات أحمد فوصال، أحد النشطاء في مجال البيئة الذي يعمل مع منظمة «براك»، التي تعد أكبر منظمة غير حكومية في بنجلاديش، إن «معظم اللاجئين معرضون للخطر»، مضيفًا: أن «المزيد من التوسع في مخيمات الروهينجا، واستمرار التصحر ربما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع».
وتحاول وكالات الإغاثة التوصل لسبل لحماية اللاجئين من الكارثة الوشيكة بسبب الانحلال البيئي، بالإضافة إلى الحاجة للطعام والمياه النظيفة والصرف الصحي.
وتقول منظمة الهجرة الدولية إنها سوف توفر المزيد من المساعدات قبل موسم الأعاصير و الأمطار الموسمية، الذي يبدأ عادة في مطلع إبريل.
ويقول خالد محمود، نائب مدير إدارة منطقة «كوكس بازار»، إنه في حال وقوع انهيارات طينية ومخاطر أخرى، سوف يتم نقل الكثير من اللاجئين.
وأضاف: «سوف نفعل كل ما هو ممكن لحمايتهم وحتى يتم إعادتهم لوطنهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.