استنكر أعضاء مجلس النواب، لجوء مصر إلى استيراد مستلزمات وصفوها ب"المستفزة"، كطعام القطط والكلاب، مطالبين بتفعيل دور التصدير عن طريق إحياء عمل المصانع المتوقفة لتدور عجلة الإنتاج، موجهين انتقادات للحكومة بسبب غياب التنسيق بين وزاراتها، وعدم وضع المواطن كأولوية. بداية قال النائب اللواء سعد الجمال، الرئيس الشرفي لائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر": "إننا نستورد طعام الكلاب، بالعملة الصعبة"، متسائلا: "هل نعجز عن تصنيع طعام القطط والكلاب حتى لا نلجأ إلى استيراده". وتطرق بعدها إلى التصدير، قائلا إن هناك غياب لقوة مصر في التصدير بسبب الانهيار الذي أصاب مصانع مصر سواء في الحديد والغزل والنسيج، وإنه لن يتسنى لنا التصدير طالما أننا لا ننتج. وتابع: "بسبب غياب التصدير وعدم فتح الأسواق أصبح الفلاح عاجز عن سداد إيجار الأرض، أو تعويض ما أنفقه على الأسمدة والتقاوي ومستلزمات الزراعة، مطالبا بسرعة التدخل الحكومي الجاد والفعال لحل هذه المشكلات. فيما قال النائب عبد الحميد الدمرداش، إنه ينتهز فرصة وجود وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل ليثني، على مجهوده وسعيه لضبط منظومة الاستيراد العشوائي، قائلا إن هناك مسألة تشغله لتأثيرها على سمعة مصر، متعلقة بعدم متابعة الباحثين في مؤسسات الدولة للأبحاث علمية منشورة بدون أسانيد، وتحديدا حول أمور أثارت الجدل عن وجود فطريات وحشرات في مصر. وأوضح أن ذلك تسبب في توقف الفاكهة والموالح، مطالبا بلجنة علمية تدرس كل الأبحاث العلمية وتدقق فيها، لعدم تناثر معلومات مغلوطة عن مصر وزراعاتها. ومن جانبه، أشار النائب أيمن أبو العلا، إلى وجود 8 مليارات استثمارات دخلوا في متاهة بين وزارتين "الصحة، والصناعة"، ولم يكن هناك تنسيق بينهم لخدمة المواطن، مؤكدا أن مصر تستورد أشياء بينها سلع استفزازية بمليارات الدولارات ونستطيع تصنيعها بالداخل بكل سهولة.