افتتحت اليوم أولى فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة بعنوان "الشرقاوى والرؤية الإجتماعية"، وطرح مدير الندوة محمد بدوي التساؤلات على الضيوف الدكتورة ثرية العسيلي، والكاتب حسين حمودة، حول روايات وكتب ومسرحيات الشرقاوى، الذي وصفه بإنه سبب من أسباب إعادة قراءة التاريخ من خلال مؤلفاته. وكان عبد الرحمن الشرقاوي، رائدا من رواد المسرح الشعرى، وساهم في إحداث تطورا فى المسرح، وكانت مسرحياته خطوات متقدمة فى المسرح الشعرى، واتسم بعلاقة وثيقة مع التراث العربى تتضح من خلال لغته، وطريقة سرده عن الريف والمدينة، والتقاليد الشعرية، مؤكدا أنه يعد علما من أعلام صياغة التراث فى العصر الحديث. وقالت د. ثرية العسيلى، إن «الشرقاوى» صاغ بقلمه فى كل مجالات اللغة العربية، موضحة أن قلمه لم يبعد عن مناصرة الضعيف والفقير وكل من يعاني الظلم، مشيدة باختياره شخصية العام. وأضافت: «يجب أن نذكر للكاتب لمساته المشرقة ورغبته الصادقة فى كتابته الإبداعية ورواياته المبدعة». وسلط الكاتب حسين حمودة الضوء على بعض روايات الكاتب ومنها «الأرض، قلوب خالية، الشوارع الخلفية، الفلاح»، معلقًا: «الشرقاوى انفرد بأسلوب كتابة مشوق ومبدع، حيث تواجدت فى رواياته مثل (الأرض، الشوارع الخلفية) بعض الصفات أهمها انها كتبت في الحدث وتجاوزت المفاهيم في وقتها». وعبر شريف الشرقاوى نجل الكاتب الراحل عبد الزحمن الشرقاوى، عن سعادته باختيار الهيئة لوالده كشخصية العام في هذه الدورة، مضيفًا: «والدي ظلم كثيرا وظُلم من لحظة وفاته حتي الآن، وحجبت أعماله عن أجيال كاملة لأسباب سياسية في فترة من الفترات».