طالب النائب حسين أبو جاد، من الحكومة وضع خطة وإستراتيجية واضحة وحاسمة لتنظيم الأسرة ومواجهة أزمة الزيادة السكانية التي أصبحت تمثل عائقا كبيرا أمام التنمية ومسيرة الإصلاح الإقتصادى. وتساءل «أبو جاد»، في طلب إحاطة قدمه لرئيس مجلس النواب، الدكتور على عبد العال، لتوجيهه إلى القائم بأعمال رئيس الوزراء، وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولى، عن أسباب صمت الحكومة عن مواجهة هذه الأزمة التى تأكل الأخضر واليابس، وأصبحت تمثل خطرا كبيرا على الاقتصاد المصرى فى ظل محدودية الموارد. وأوضح أن المشكلة السكانية لها أبعاد ثقافية وفكرية ودينية وتشريعية، ويجب بحث جميع هذه الأبعاد لمواجهتها بأسلوب علمى. وانتقد النائب البرلماني، عدم وجود رؤية من هذه الحكومة خاصة فيما يتعلق بتثقيف الشعب بالمناطق الفقيرة والنائية داخل محافظات الوادي والدلتا عن طريق المشايخ والقساوسة والمعلمين في المدارس، وأساتذة الجامعات، وفي مراكز الشباب والأندية وفي وسائل الإعلام عن مساوئ ومشكلات الزيادة السكانية، والحث على تنظيم الأسرة، متهما الحكومة بالفشل في مواجهة المشكلة السكانية من مختلف جوانبها لدرجة أن تعداد سكان مصر وصل إلى أكثر من 100 مليون مواطن. وحذر النائب البرلماني، من استمرار الزيادة السكانية الرهيبية، مع استمرار فشل الحكومة في التصدي لهذه المشكلة وعجزها حتى فى إعادة توزيع السكان لدرجة أن محافظات الوادي والدلتا لم تعد لديها القدرة على إستيعاب أي زيادات جديدة في السكان، متسائلا «إلى متى تستمر هذه الأزمة بدون أي حلول لها». وحذر من التأثير السلبي للزيادة السكانية على الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة التى حققها الرئيس السيسي، مطالبا الحكومة بالإسراع في إيجاد حلول جذرية للأزمة السكانية، مؤكدا أن الزيادة السكانية الرهيبة ستلتهم جميع معدلات التنمية.