بعد أقل من شهر على رفع صورة «حمدى بلالة» من على علب السجائر، ووضع صورة طفل ومن خلفه رجل يدخن بشراهة، ادعى مواطن من كفر الشيخ أنه هو الذى يدخن خلف الطفل، وقال إن اسمه حسين مرزوق، وعمره 35 سنة، ومتزوج ويعول ثلاثة أطفال ويعمل بائعًا متجولًا. مرزوق يؤكد أنه صاحب نصف الوجه الذى يظهر خلف الطفل الذى يضع منديلا على أنفه ليقى نفسه من الدخان المتصاعد: «أنا عارف نفسى كويس.. ومش ممكن أنخدع فى ملامحى.. وعلى فكرة القميص الأزرق اللى أنا لابسه فى الصورة اللى على علب السجاير هو نفس قميصى اللى ألبسه باستمرار». حتى المكان الذى التقطت فيه الصورة، يشدد مرزوق على أنه نفس المكان الذى يقف ويبيع فيه، وبنبرة واثقة يقول: «أنا على استعداد لأى مقارنة بينى وبين الصورة الموضوعة من خلال أى خبير.. والله نصف الوجه الذى يظهر فى الصورة بتاعى.. أنا متأكد». ابن كفر الشيخ يقول إنه مصر على اللجوء للقضاء. وفى هذا يقول: «سأذهب للقضاء كى أحصل على تعويض مناسب عن الأضرار المعنوية والمادية التى سببها نشر صورتى على علب السجائر.. أنا وكلت محامى كبير هيقوم برفع القضية على وزارة الصحة وشركات السجائر.. لأنها نشرت الصورة دون استئذانى». «لو كان هو صاحب نصف الوجه.. يبقى قبض حقه نظير نشر صورته».. بهذه الكلمات علق الدكتور محمد محرز مدير الإدارة العامة لمكافحة التدخين فى وزارة الصحة على إدعاء مرزوق. وبعصبية شديدة قال: «مرزوق إيه وبلالة إيه.. دى ناس فاضية وغاوية شهرة.. يا سيدى أنا اللى صورتى فى خلفية الصورة لو هو زعلان.. وأؤكد أننا فى وزارة الصحة نوكل مسئولية اختيار هذه الصور لخبراء على درجة عالية من الاحتراف.. ولا يمكن أن يقعوا فى مثل هذا الخطأ.. ولو فعلا الصورة صورته أكيد قبضوه الثمن واستأذنوه». واستشهد بحمدى بلالة عندما ملأ الدنيا صراخا لكنه لم يقم برفع قضية على الوزارة، وقال: «لأنه كان قابض ولما سألوه فى برنامج تلفزيونى عن سبب عدم قيامه باللجوء للقضاء قال: أصل أنا لقيت الموضوع فيه عمل إنسانى! وهو كان قابض ومتظبط». وكانت الوزارة قد أعلنت أنها فرضت على الشركة الشرقية للدخان تغيير الصورة الموضوعة على علب السجائر كل ستة أشهر وسترفع الصورة الحالية أول أغسطس ويحل محلها صورة سيدة حامل بجوار شخص يدخن.