في الوقت الذى تراجعت فيه وتيرة الصين في بناء الجزر، كثفت بشكل كبير من بناء منشآتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي خلال عام 2017، وفقا لتقرير جديد صادر عن إحدى مراكز الابحاث التي تتخذ من واشنطن مقرا لها. وقال مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن أمس الخميس، إن الصين استكملت بناء منشآت تغطي مساحة 290 ألف متر مربع، حوالى 72 هكتارا في جزر باراسيل و سبراتلي خلال عام 2017. وصدر التقرير في إطار مبادرة الشفافية البحرية في آسيا بالمركز. وذكر التقرير أن المرافق الجديدة في الجزر تشمل حظائر طائرات ومدرجات، ومنشآت للرادارات والاتصالات، ومبان إدارية ومخازن للأسلحة ومخابئ لمنصات الصواريخ. وأفاد المركز بأن أكثر عمليات الانشاء وقعت في منطقة شعب فيري كروس المرجانية في جزر باراسيل، مجموعة من 13 جزيرة جنوبي الصين، والتي تعتبر الآن موطنا ل110 ألف متر من المنشآت الجديدة. وتعتبر ملكية سلسلتي جزر باراسيل وسبراتلي موضوع نزاع دولي، على الرغم من أن الصين تدعي الكثير من بحر الصين الجنوبي. وتطالب كل من تايوان وفيتنام بالجزر، إلا ان محكمة التحكيم الدولي في لاهاي قضت في عام 2016 بأن مجموعة الجزر تنتمي إلى الفلبين. وأعلنت بكين رفضها للحكم، ولكن بعد انتخاب الرئيس الفلبيني الموالي للصين رودريجو دوتيرتي العام الماضي، خففت مانيلا من مطالبها.