جدد سامح شكري، وزير الخارجية، رفض مصر لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال «شكري»، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، إن: «مصر تستنكر القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية»، منوهًا إلى أن «استقرار المنطقة والعالم لا يتحمل أي تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولن يتحقق في ظل عدم المبالاة بمشاعر ملايين العرب من المسلمين والمسيحيين». وأضاف أن «القدس هي قضية الحق والعدل في مواجهة سياسات القوة، وإقرار الأمر الواقع، ومكافأة المحتل»، متابعًا: «ليس من حق أي طرف أن يتصور أن بإمكانه القفز على القانون الدولي، والحقوق التاريخية ليضفي شرعية على اغتصاب الأرض والحق». وأوضح أن «مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، والشعب المصري لن يتسامح مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني»، متسائلًا: «كيف يمكن إنهاء عقود ضائعة من عمر المنطقة والعامل، والمحتل يمضي في ترسيخ أمر واقع؟». وتابع: «لا تسوية شاملة وعادلة ونهائية للقضية الفلسطينية إلا على أساس حل الدولتين، وأي مساس بوضعية القدس سيفتح الباب أمام احتمالات وخيمة»، مضيفًا: «أمامنا مسؤولية تاريخية وأخلاقية لاتخاذ موقف يرضي ضمائرنا ويرتقي لتطلعات شعبنا، فيجب أن نقف وقفة حازمة لرفض تحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل». واختتم حديثه، قائلًا: «مصر التي التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبذلت في سبيل ذلك كل غال ونفيس، ستستمر في الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة، وستكون في طليعة أي تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لرفض أية محاولات إضافة الشرعية على واقع احتلال القدس». وانطلقت صباح الأربعاء، فعاليات الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول، وذلك لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويشارك بهذا الاجتماع سامح شكري، وزير الخارجية، ممثلًا عن مصر؛ وذلك لعرض وجهة النظر المصرية بخصوص القرار الأمريكي بشأن القدس.
