«الطرق الصوفية»: لا نخشى الأعمال الإرهابية واحتفالات المولد في موعدها

أكد عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف قائمة في موعدها المقرر لها بعد غد الجمعة، ولن يتم إلغائها كما ردد البعض خشية من الإرهاب.
وقال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية البرلماني عبد الهادي القصبي، إن احتفالات الصوفية بالمولد النبوي قائمة وسيتم عقدها في موعدها دون تأجيل، وستكون داخل ساحات المساجد الصوفية على مستوى الجمهورية بجميع المحافظات.
وأضاف القصبي، ل"الشروق"، أنه سيكون هناك بثا مباشرا للاحتفال من مسجد الإمام الحسين مساء الجمعة، ولكن لن يكون هناك موكب للاحتفال، والذي كان يستمر 5 ساعات بدءًا من مسجد الجعفري حتى الحسين، موضحًا أنه تم إلغاء موكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كمبادرة من الطرق الصوفية للتخفيف على الأمن المصري، والتضامن مع شهداء قرية الروضة، ولكن السلطات الأمنية لم ترفض تأمين مواكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وتابع: "أن تبرير الاستهداف بأنه استهداف للصوفيين بالتزامن مع المولد النبوي نظرة قاصرة تماما، فالإرهاب لا يستهدف فئة معينة من الشعب المصري، ومن يتابع الأحداث يجد أن آلاف من القوات المسلحة والشرطة تم استهدافهم، وتم استهداف الكنائس وقتل مئات الأقباط، إذن تصوير المشهد على أنه خلاف في وجهات النظر ضيق للغاية"، مؤكدًا أن الإرهاب يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري وإحباطه، مشيرا إلي أن مثل هذه الأحداث لا تزيدنا إلا إصرارا في مواجهة الإرهاب واستكمال خطوات التنمية، داعيا الشعب بالوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء علي الإرهاب.
وشدد القصبي، أن أهل التصوف لن يقوموا بغلق أي ضريح أو مسجد صوفي خشية الإرهاب، مضيفا أن أهل التصوف لن يطلبوا شيئا لهم وأن كل ما يطلبوه هو الحماية لكل المصريين.
ومن جانبه، قال الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ عموم أبناء الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للصوفية، أن مشيخة الطرق الصوفية أكدت إحياء الصوفية احتفالات المولد النبوى الشريف فى موعدها.
وأضاف أبو العزائم ل"الشروق" ، أن إصرار الصوفية على إحياء الاحتفال فى موعده بمثابة تأكيد لرفض الإرهاب، وأن الصوفية لن تخشي الأعمال الإرهابية.
وأوضح، "أن ما تم الاستقرار عليه هو إلغاء الموكب الصوفي الذى كان مقررًا له الخروج من مسجد صالح الجعفرى إلى مسجد الحسين وفقا لما جرت عليه العادة من كل عام، وذلك حدادًا على أرواح شهداء الحادث الإرهابى بمسجد الروضة، وليس تخوفا من أعمال إرهابية".
وأشار إلى أن كل موالد الطرق الصوفية ستقام في موعدها بعد ذلك، ولكن سيتم إبلاغ قوات الأمن قبلها بالمكان والزمان لعملية التأمين، وهو صاحب القرار سواء بالتصديق علي تنفيذه في موعده أو إلغائه، نظرًا للظروف الحالية العصيبة.
وأوضح أن ما يحدث الآن من عمليات إرهابية يقودها تنظيم "داعش" الإرهابي هو توجه من قبل دول الغرب لإشعال صراع عربي بين السنة والشيعة ، لإشغالهم عن الصراع العربي الإسرائيلي ، وهدفهم أن تنعم اسرائيل ، ويقاتل المسلمين بعضهم البعض، والقضاء علي الجيوش القوية كمصر والعراق وسوريا.
كانت الجماعات الإرهابية قد استهدفت مسجد الروضة التابع للطريقة الجريرية إحدى الطرق الصوفية ببئر العبد بالعريش بشمال سيناء أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية، ذلك الحادث الذى خلف 305 شهداء، و128 مصابًا، منهم الشيخ أحمد عبد الفتاح محمود رزيق إمام وخطيب المسجد، فى رسالة تهديد واضح للصوفية ومساجدهم.