«فتح» تصف تصريحات «جامليئيل» ب«الوقحة والعنصرية».. وحماس: لن يكون هناك دولة فلسطينية إلا على أرض فلسطين أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، مساء أمس، أن مصر لن تسمح بالتفريط فى ذرة واحدة من تراب شبه جزيرة سيناء، وذلك ردا على تصريح لوزيرة شئون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جامليئيل التى قالت فيها إن «سيناء أفضل مكان لدولة الفلسطينيين»، على حد زعمها. وقال شكرى خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، مع الإعلامى عمرو أديب، «نرفض تناول أى شأن مصرى أو الحديث عن الأراضى المصرية من أى جهة.. لا نقبل ذلك أبدا لما فيه من انتقاص من سيادة مصر على أراضيها، وخاصة سيناء، التى ارتوت بدماء المصريين دفاعا عنها، ولن يتم التنازل عن ذرة واحدة، أو أن يعتدى عليها أحد». ونفى وزير الخارجية استدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة ديفيد جوفرين، كاشفا عن أن مجىء السفير لمقر وزارة الخارجية بالقاهرة بناء على طلبه. وقال شكرى إنه ليس هناك علاقة مباشرة بين مجىء السفير للوزارة وتصريحات الوزيرة الإسرائيلية. بدورها، نددت حركتا فتح و«حماس» الفلسطينيتان، اليوم، بتصريحات الوزيرة الإسرائيلية. ووصفت حركة «فتح» الفلسطينية، تصريحات الوزيرة الإسرائيلية ب«الوقحة والعنصرية»، ونقل البيان عن أسامة القواسمى، المتحدث باسم الحركة، وعضو مجلسها الثورى، قوله: «نعتبر هذه التصريحات اعتداء مباشرا على الشعبين الفلسطينى والمصرى فى نفس الوقت». وأضاف القواسمى: «للشعب الفلسطينى وطن ودولة اسمها فلسطين وستبقى فلسطين، وستبقى سيناء أرضا مصرية عزيزة». من جانبه، أكد القيادى فى حماس سامى أبو زهرى، فى بيان صحفى، تضامن الحركة الكامل مع مصر «ضد أى محاولات أو مشاريع تنتقص من السيادة المصرية على سيناء أو غيرها من التراب المصرى»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وشدد أبو زهرى على أنه «لن يكون هناك مكان للدولة الفلسطينية إلا على أرض فلسطين». فى الوقت نفسه وصف أعضاء فى مجلس النواب، تصريحات الوزيرة الإسرائيلية، ب«الاستفزازية»، مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى وقفة من العرب جميعا لمواجهة المخطط الخارجى. وتقدم القيادى بتكتل 25 – 30، النائب هيثم الحريرى، بطلب إحاطة إلى على عبدالعال رئيس البرلمان، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية بشأن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية، حيث ذكرت أن افضل مكان لإقامة دولة فلسطينيين هو أرض سيناء المصرية، مضيفا أن هذا التصريح يأتى فى ظل زيادة العمليات الإرهابية فى سيناء وحديث البعض عن ضرورة إخلاء سيناء للقضاء على الإرهابيين. وقالت عضوة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، داليا يوسف، إن اللجة ستناقش ما وصفته ب«التصريحات الاستفزازية». من جانبه، قال وكيل مجلس النواب، سليمان وهدان، إن التصريحات الإسرائيلية، تحتاج إلى وقفة من العرب جميعا وعلينا جميعا مواجهة المخطط الخارجى، مشيرا إلى أن هناك مخططا وهدفا منذ ما قبل عام 1967، وهو إجلاء وتهجير أهالى سيناء وتوطين الفلسطينيين فيها. وكانت الوزيرة الإسرائيلية قد صرحت فى حوار مع مجلة «السيادة» الإسرائيلية، قبل أيام، بأن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، بحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية الثانية. واعتبرت جامليئيل أن إقامة دولة فلسطينية على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة يشكل خطرا على إسرائيل، موضحة أن «الحل الواقعى البديل وسط الظروف الحالية هو إقامة إدارة ذاتية فى الضفة الغربية». وتابعت: «لكن لو اتضح أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية حقيقية، ستكون هناك مشكلة إقليمية، وليس لإسرائيل فقط. يمكن التفكير بالتبعية فى استخدام أجزاء من الدول العربية مثل شبه جزيرة سيناء»، على حد زعمها.