رئيس الوزراء اللبنانى: سأستقيل إذا لم يوقف حزب الله تدخلاته الخارجية.. ومستعد لخوض انتخابات مبكرة أعلن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، أمس، أنه يرغب بالبقاء فى منصبه ولكن هذا الأمر مرهون بالمشاورات الجارية بشأن انخراط حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران فى حروب ونزاعات إقليمية، رافضا الحديث عن تفاصيل فترة تواجده بالسعودية، قائلا: «كل ما جرى هناك أحتفظ به لنفسى». وقال الحريرى لقناة «سى نيوز» الإخبارية الفرنسية «أنا أرغب بالبقاء» رئيسا للوزراء، وهو المنصب الذى كان أعلن استقالته منه بشكل مفاجئ فى الرابع من نوفمبر الحالى غداة وصوله إلى الرياض. وجدد الحريرى تأكيده فى المقابلة التى تحدث خلالها باللغة الفرنسية أنه أراد من هذه الخطوة (الاستقالة) «إحداث صدمة إيجابية» لدى اللبنانيين، مشددا على أن قراره هذا أخذه بملء إرادته ولم يكن كما أشيع بضغط من الرياض، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وعن فترة إقامته فى الرياض والتى اكتنفها غموض شديد وسرت حولها شائعات كثيرة، قال الحريرى «كل ما جرى هناك أحتفظ به لنفسى». كما أوضح رئيس الوزراء اللبنانى أن بلاده بحاجة إلى شخصية جامعة، قائلا: «خلال هذه السنة التى كنت فيها رئيسا للوزراء جمعت اللبنانيين أنا أمثل ربما رمزا للاستقرار». وشدد الحريرى على أن حزب الله المدعوم من إيران والذى لديه وزراء فى الحكومة اللبنانية «يتعين عليه أن يوقف تدخله» فى شئون دول عربية أخرى فى المنطقة. وتابع: «أريد النأى بلبنان عن كل الصراعات.. حزب الله موجود فى سوريا والعراق وفى كل مكان وهذا بسبب إيران». وأكد الحريرى أنه إذا وافق حزب الله ومن خلفه إيران على المعادلة التى يطرحها فعندها «سأبقى حتما» رئيسا للوزراء. أما إذا رفضا فعندها «نعم سأغادر» المنصب، مشيرا إلى أنه مستعد لانتخابات مبكرة. وبشأن ما أعلنه فى بيان استقالته عن وجود مخطط لاغتياله قال الحريرى إن الخطر «ما زال ماثلا»، موضحا «لقد انتهجت سياسة متشددة للغاية ضد المتطرفين واعتمدت موقفا صلبا للغاية ضد النظام السورى. أنا لست محبوبا لدى أى من هؤلاء الناس»، لكنه شدد على أن لديه «جهاز أمنى جيد ويقوم بعمله».