شهدت أسواق التمور والمنتجات البيئية والهاند ميد رواجا كبيرا خلال فترة فاعليات مهرجان التمور الدولى بواحة سيوة، حيث ازدحمت المحال التجارية بالزبائن من الزائرين المصريين والسائحين العرب. بلال عمران أحد أصحاب المحال التجارية، قال إن فترة مهرجان التمور والتى تستمر ما يقرب من أسبوع تشهد إقبالا كبيرا من الإعلاميين والصحفيين والباحثيين والأكادميين الذين يأتون للمشاركة فى الفاعليات على شراء المنتجات البيئية، خاصة التمور والزيتون والنعناع والملوخية التى يتم زراعتها فى أرض الواحة، وتتميز بمذاق خاص، فضلا عن باقى المنتجات من العطارة والتوابل، التى بات لها سوق فى الواحة. ويوضح بلال أن سوق واحة سيوة تتميز بالعديد من المنتجات المختلفة مثل البلح الصعيدى «البلح السيوى» وتقوم المصانع بعمل أنواع مختلفة من البلح كالبلح باللوز وجوز الهند والشكولاته ويعتبر زيتون واحة سيوة من أجود أنواع الزيتون على مستوى العالم بكل أنواعه «أخضر، كلامطة، تفاحى، أسود». وتشتهر الواحة باستخدام الزيتون وزيوته لارتفاع قيمته الغذائية والعلاجية كمقبلات مع الطعام بالإضافة إلى ما يحمله من عناصر غذائية متنوعة، ويستخدم زيت الزيتون فى الطعام لما يحمله من عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكوليسترول، وينصح الأطباء كثيرا من المرضى خاصة مرضى القلب باستخدامه، كما يستخدم كدهان للجسم لعلاج الكثير من الحالات، ويدخل زيت الزيتون فى كثير من مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى استخدامه كزيت للشعر. ويعتبر البلح السيوى والمعروف بالبلح الصعيدى «العجوة» أكثر الأنواع إقبالا من الجماهير، حيث يتم إنتاج ما يقرب من 10 إلى 15 ألف طن سنويا. بكرين الكيلانى صاحب محل لبيع منتجات الهاند ميد يصنف طبيعة زبائن أسواق الواحة، فالسائح المصرى يهتم أكثر بشراء المنتجات البيئية من المواد الغذائية، أما السائح الأجنبى يكون حريص على اقتناء منتجات الهاند ميد ذات الطابع السيوى المنحدر من الثقافة الأمازيغية، حيث الأحذية الجلدية والملابس والحقائب المشغولة من جريد النخيل وشنط السيدات المصنوعة من القماش والكليم والشال، والإكسسورات والمشغولات الفضية، وكذلك المشغولات الملحية التى تولد الطاقة الإيجابية. محمد جيرى، موظف فى العلاقات العامة بمدينة سيوة، يؤكد أن مهرجان التمور الدولى أصبح إضافة لمكون السوق السياحية، حيث كانت تشهد الواحة رواجا خلال فترتى موسم الدفن فى شهرى يوليو وأغسطس صيفا للمصريين والعرب وبعض الأجانب، وخلال الفترة من ديسمبر حتى مارس شتاء للسياح الأجانب بشكل أكبر، ولكن بعد انطلاق مهرجان التمور الدولى منذ ثلاث سنوات، بات هناك موسم سياحى جديد يتزامن مع عيد الحصاد فى منتصف فصل الخريف ليزيد الأقبال معه على زيارة الواحة ومعالمها والاستمتاع بمناخها وطبيعتها والتسوق من منتجاتها البيئية والتراثية من مشغولات.