رفاعى يستخدم أوراق الكوتشينة لبناء مجسمات أثرية

بمجموعة من الكروت، وبعض قوانين الهندسة والفيزياء، أسس أحمد رفاعى فن بناء مجسمات من أوراق الكوتشينة، اعتمادا على أسلوب الوقوف الحر، وهو تثبيت كروت وأوراق «الكوتشينة» والبناء بها، بدون قص أو لصق.
رفاعى صاحب ال20 عاما، قال ل«الشروق» إنه بدأ فى بناية وتكوين المجسمات منذ 10 أعوام، بعد أن أحب تلك الهواية وقتها، ليتطور الأمر معه ليبدأ رحلة البحث، عبر الإنترنت، لينتقل إلى مرحلة أخرى من تعلم بناء القواعد، والقوانين الهندسية والفيزيائية ليستطيع التحكم فى اتزان الكروت، دون لصق، آنذاك واجه رفاعى مشكلة فى عدم توافر أوراق الكوتشينة لديه، فحصل على بعضها من أقاربه ثم تطور الأمر بعد ذلك، ليحصل على دعم من أسرته، ليشرع فى تشييد المعالم الأثرية بآلاف البطاقات ليستخدمها فى بناء مجسمات كبيرة كالمساجد، والمدرج الرومانى، وملعب ريفين الذى استغرق بناؤه 55 ساعة و10 آلاف كارت.
أكبر أعمال رفاعى، كانت كنيسة أسماها على اسم الطفلة «لوسيندا»، التى قتلت فى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية إبريل الماضى، استغرق بناء الكنيسة 100 ساعة منفصلة لتفاصيلها الدقيقة، واستخدم خلالها 13 ألف كارت، ليبلغ حجم المجسم النهائى 150 سم ارتفاعا، و201 سم عرضا.
11 ساعة متواصلة من العمل استغرقها رفاعى فى العمل؛ ليفوز بالمركز الأول من بين 63 فنانا، بمجسم وصل ارتفاعه إلى 243 سم، فى أول دورة من معرض الفنانة جيهان فوزى للمتميزين، الذى نظمته الفنانة التشكيلية جيهان فوزى فى أكتوبر الماضى بساقية الصاوى، ويطمح فى الفترة القادمة إلى الدخول فى موسوعة جينيس، للأرقام القياسية، محطما رقم الأمريكى براين بيرج، الذى بنى نموذجا من فندق فاخر، مستخدما 219 ألف ورقة تقريبا.