قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة قبرص، كانت ناجحة على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى وجود تلاقي أكثر من ممتاز بين الدولتين سياسيًا، وهو ما ينعكس على الشق الاقتصادي والتجاري. وأضاف «قابيل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن المباحثات مع الجانب القبرصي والتي كانت بقيادة رئيسي البلدين، تناولت الميزان التجاري بين البلدين، موضحًا أن الميزان التجاري في صالح مصر، حيث زادت صادراتنا إلى قبرص بنسبة 197% بما يعادل 120 مليون دولار، وتتضمن منتجات متنوعة كالكيماويات والحديد والصلب والغزل والنسيج والمفروشات، بينما زادت صادرات قبرص لمصر بنسبة 88%، من المنتجات غير البترولية. وأشار إلى حضور الرئيس «السيسي»، ونظيره القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، منتدى الأعمال المصري القبرصي، بحضور 200 شركة، مضيفًا أنه تم إطلاع الشركات على مناخ الأعمال في مصر والجهود التي تبذلها الدولة لجذب الاستثمارات، فضلًا عن عرض خريطة الاستثمار الصناعي. وأفاد بأن الاستثمارات القبرصية المباشرة في مصر تصل إلى نحو 300 مليون دولار، مضيفًا أن قبرص سوق صغير، إلا أن الشركات والأفراد فيها يستثمرون في دول عدة. ولفت إلى عقد القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، والتي شهدت تبادل للرؤى السياسية حول أوضاع الشرق الأوسط، وتطرقت للمناحي الاقتصادية، فضلًا عن افتتاح مركز ريادة الأعمال للدول الثلاث في برج العرب بالإسكندرية، مشيرًا إلى حديث الدول الثلاث عن تحويل مصر إلى مركز للطاقة وخاصة الغاز الطبيعي، وذلك لما تملكه من إمكانيات ضخمة في البنية التحتية، والتي يمكن استخدامها في التصدير من قبرص واليونان وغيرهما، وهي الإمكانيات التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتنفيذها في دول أخرى. وأوضح أن مباحثات الدول الثلاث تطرقت إلى الربط الكهربي بين قبرص ومصر ومن ثم إفريقيا، لتصدير الفائض عن الحاجة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى القاهرة مساء اليوم، بعد زيارة إلى قبرص استغرقت يومين، شارك خلالها في قمة ثنائية مع نظيره لقبرصي، بالإضافة إلى مشاركته في القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان.
