قال النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الفتوى في الدين الإسلامي تخصص، وليس كل أزهري يصلح أن يكون مفتيًا، متابعًا: «ليس من المنطق أن يأتي خريج أزهري أو حتى أستاذ في الأزهر غير متخصص، ويلقي بالفتاوى». وأضاف «عوارة»، خلال لقائه ببرنامج «العاشرة مساء»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، أمس السبت، أن الشيخ الراحل متولي الشعراوي، كان قامة دينية كبيرة، ومع ذلك لم يصدر فتوى واحدة، لأنه كان مفسرًا، مشددًا: «الفتوى لها أهلها». وأشار إلى انتشار الفتاوى الشاذة، مثل التي تجيز معاشرة الحيوانات، ومعاشرة الزوجة المتوفاة، موضحًا أن هناك فوضى وعشوائية في مجال الفتوى عبر وسائل الإعلام. واستطرد: «هناك فضائيات دينية، وبها شيوخ يصدرون فتاوى شاذة، ومنها ما هو متداول حتى الآن عبر موقع الفيديو (يوتيوب)، مثل الفتوى التي تجيز للمسلم إذا رأى امرأة ترتدي البكيني على الشاطئ، أن ينظر إليها، ولا عيب ولا غضاضة في هذا، بشرط التأمل في مخلوقات الله»، مضيفًا أنه كان من الضروري التصدي لهذه الفوضى من خلال إعلان الأزهر قوائم للمفتيين بوسائل الإعلام. يُذكر أن الأزهر حدد 40 من علمائه لإصدار الفتاوى بوسائل الإعلام، مؤكدًا أن هذه القوائم خاصة بالظهور الإعلامي وليس الشأن الديني.
