كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية وغربية، عن أن إسرائيل تمكنت بفضل الدعم المالى والتقنى الأمريكى من تطوير منظومة دفاعية متعددة المراحل توفر لها القدرة على مواجهة أى هجمات صاروخية، سواء كانت صواريخ بعيدة المدى مثل الصاروخ شهاب الإيرانى أو قصيرة المدى مثل جراد وكاتيوشا والقسام. وحسب التقرير الذى كشفت عنه الصحيفة، فإن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية تتكون من ثلاث مراحل رئيسية الأولى تعتمد على الصاروخ أرو2، الذى دخل الخدمة بالفعل، والثانية تعتمد على الصاروخ أرو3 الذى تجرى اختباراته للتصدى للصواريخ بعيدة المدى، أما المرحلة الثالثة فهى نظام مضاد للصواريخ قصيرة المدى. ووصف اللواء عادل سليمان مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية بالقاهرة التقرير بأنه على «قدر كبير من الصحة»، مشيرا إلى أنه ثمرة التعاون العسكرى الإسرائيلى الأمريكى المشترك لسنوات، خاصة بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان 2006. من جانبه، اعتبر اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى فى شئون الامن الاقليمى أن المظلة الإسرائيلية «تحتاج إلى فترة زمنية ما بين عام إلى عام ونصف العام لتدشينها على الأرض». واتفق مع هذه الرؤية أنطوان شلحت الخبير فى مركز مدار للشئون الاسرائيلية، وقال ل«الشروق»: إن انجاز هذه المنظومة وارد الاكتمال فى 2010. بينما اعتبر شلحت أن أهم تداعيات هذه الاستراتيجية هى أن العرب سيكونون هم «الحلقة الأضعف فى مواجهة هذا التطور التقنى العسكرى والسباق المتوقع بين إيران وإسرائيل. من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيلتقى غدا فى نيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس «تمهيدا لمعاودة إطلاق المفاوضات» فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه القمة الثلاثية «ستسبقها مباشرة» لقاءات ثنائية بين الرئيس أوباما وكل من نتنياهو وعباس، وعقب المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل على هذا التطور بأنه تأكيد لالتزام الرئيس أوباما القوى بإحلال السلام فى الشرق الأوسط.