قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن المؤتمرات الوطنية للشباب كانت فكرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أكتوبر 2016، متابعًا أن منتدى شباب العالم هو تطور لهذه المؤتمرات. وأعرب «سلامة»، في تصريح ل«التليفزيون المصري»، مساء الاثنين، عن أمنياته أن تمتد فكرة منتدى شباب العالم، للتنفيذ من مختلف دول العالم، بحيث يقام كل عام في دولة مختلفة، مضيفًا أن الشباب هم قوى كبيرة يمكن أن يكونوا أدوات للعنف أو صناع للمستقبل، والدولة اختارت من خلال هذه النقاشات أن يكون شبابها أدوات لصناعة المستقبل. وأفاد: «الإرهاب والتطرف جزء كبير منه فكري، رغم وجود أبعاد أخرى له سياسية واقتصادية، إلا أن البعد الفكري في غاية الخطورة والأهمية»، موضحًا أن من يروج للأفكار الهدامة والتحريض على العنف والإرهاب هم من الكبار، الذي يحاولون إقناع الشباب بهذه المعتقدات، من ثم يحولوهم إلى أدوات لتنفيذ العمليات الإرهابية. وتابع أن مكافحة الإرهاب فكرة عقلية، لذلك من الأهمية أن يكون هناك مجال للحوار مع الشباب، مشيرًا إلى دور الإعلام القوي والمؤثر في تغيير الثقافة والفكر. وأكمل أن الإعلام المقنن بأنواعه المرئي والمسموع والمقروء سواء صحف مطبوعة أو مواقع إلكترونية، لها دور قوي ومحوري في مكافحة الإرهاب وصناعة التقدم، أما السوشيال ميديا الذي وصفها بأنها إعلام غير مقنن تساعد على نشر أي فكر حتى إذا كان متطرف، مشددًا أنه لن يمكن بناء أمة دون أن يكون هناك إعلام جيد. وانطلقت، مساء أمس الأحد، فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، وعدد من المسؤولين بالدولة. ويشارك بالمنتدى أكثر من 3000 شاب من مختلف دول العالم، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى يوم 10 نوفمبر الجاري.