قال مدير المعهد الدنماركي المصري للحوار، هانز نيلسن، في الجلسة الأولى بمنتدى شباب العالم بعنوان «اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل؟»، إن الشباب مصدر التغيير والتطورات ولابد من تمكينهم والتحاور معهم، مضيفا أنه لا يوجد حاليا مفهوم التكامل والحوار بين الدول من أجل احترام الاختلاف وتقريب الثقافات المختلفة، وأكد على أن الحوار يبين الثقافة والتاريخ للبلدان. وأشار إلى أن اختلاف الثقافات مصدر للثراء الفكري وليس الصدام بين الحضارات، مشددا على ضرورة احترام الاختلافات بين الثقافات والحضارات بين البلدان، وعلينا أن نحل مشاكلنا الثقافية فيما بيننا جميعا، وأضاف أن على الإنسان معرفة تاريخ بلاده وحضاراته وتراثه الثقافي، وعند معرفة الإنسان لثقافته وحضارته سوف نجيد الحوار ونتقبل اختلاف الآخرين والجديد. وبدوره، أكد وزير الشباب والرياضة الصربي فانيجا يودافيتش، أن مصر وصربيا كانا على علاقة جيدة منذ القرن العشرين، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1607 لم يقفا ضد بعضهما البعض، لافتا إلى أن جمهورية صربيا أو (دولة يوغوسلافيا السابقة) لديها القدرة على التحدث عن الأيادي البيضاء، وإقامة الحركات الوطنية الكبيرة، كما أنها تؤمن بشبابها ولديها مؤسسات خاصة بها، كما أن هناك قوانين واستراتيجيات وطنية للشباب الذين يمثلون جزءا أساسيا وهاما للمشاركة في المجتمع. وقال يودافيتش إن صربيا تركز على إقامة مراكز خاصة بالشباب، فهناك 170 بلدية منذ عام 2017 لديها مكاتب نشطة للشباب بآليات تقدم كافة الخدمات المختلفة لهم على المستوى المحلي في مجال التعليم والتطلع وتعزيز المحاكم الشبابية والقطاعات الخاصة بمشروعات الشباب. وأضاف أن على المستوى الوطني، هناك قيادات شبابية لها تجارب واسعة النطاق على المستوى العالمي، وهناك تحديات كثيرة نواجهها ولكننا على ثقة أن شباب مصر بالتعاون والحوار مع الشباب من صربيا وكافة الشباب من أنحاء العالم سيجدون الاستجابة الملائمة لمواجهة التحديات المختلفة والتهديد الإرهابي العالمي. وأشار إلى أنه ينبغي أن يكون اختلاف الثقافات مصدرا للثراء الفكري وليس للصدام ويجب محاربة الفقر والإرهاب، والخوف من العناصر الأجنبية والعنصرية والتي تؤثر كلها على تاريخ الحضارات.