إطلاق «نيوم».. أول منطقة اقتصادية تمتد عبر السعودية ومصر والأردن

أعلن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق مشروع «نيوم»، وهو عبارة عن منطقة استثمارية متكاملة تشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فسيتم دعم «نيوم» بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى مستثمرين محليين وعالميين.
وذكرت الوكالة أن «المشروع يأتى فى إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمى رائد، فى مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة فى الصناعات والتقنية داخل المشروع».
ونقلت الوكالة عن ولى العهد القول إن «منطقة نيوم ستركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهى مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامى، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذى يمثل الركيزة الأساسية لباقى القطاعات».
وسيتم إقامة المشروع شمال غرب المملكة، على مساحة 26500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم. وسيكون الموقع هو المدخل الرئيسى لجسر الملك سلمان الذى سيربط بين آسيا وإفريقيا، مما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية.
وذكرت الوكالة السعودية أن المشروع «نيوم» سيشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
وقال ولى العهد: «سيتم بناء منطقة نيوم من الصفر على أرض خام، وهذا ما يمنحها فرصا استثنائية تميزها عن بقية المناطق التى نشأت وتطورت عبر مئات السنين وسنغتنم هذه الفرصة لبناء طريقة جديدة للحياة بإمكانيات اقتصادية جبارة».
من جانبه، قال تامر نبيل، الأمين العام لجمعية مستثمرى البحر الأحمر إن المنطقة التى يستهدفها المشروع تقع من نهاية مدينة شرم الشيخ وحتى طابا فى الجزء المواجه لقلعة صلاح الدين.
وأضاف: «الجمعية أجرت أمس اتصالات مع الجانب السعودى لمعرفة تفاصيل أكثر عن المشروع وكيفية التعاون معهم وتبادل الخبرات وإحداث تكامل بين الجانبين»، مشيرا إلى أن مشروع جسر الملك سلمان يمكن أن يحدث طفرة فى أعداد السياحة الوافدة إلى جنوب سيناء لقضاء عطلة أسبوعية.