عقد وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم، مباحثات مع رئيس الوزراء السلوفينى ميرو سيرار، فى إطار زيارته للعاصمة السلوفينية لوبليانا، وهى الزيارة الأولى التى يقوم بها وزير خارجية مصرى إلى سلوفينيا. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد بأن الوزير شكرى عبر خلال اللقاء عن تقدير مصر الكبير للعلاقات المصرية السلوفينية واعتزازها بأن القاهرة هى مركز التمثيل الدبلوماسى السلوفينى فى إفريقيا والمنطقة العربية. وأضاف أبوزيد إن وزير الخارجية تناول سبل البناء على الزخم الذى تولد عن أول زيارة رئاسية لرئيس سلوفينيا إلى مصر فى ديسمبر 2016، مثمنا الموقف السلوفينى الداعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبى، لاسيما خلال المناقشات الأخيرة حول برنامج إدارة الموارد المائية فى حوض النيل وتفهم الجانب السلوفينى لشواغل مصر فيما يتعلق بقواعد القانون الدولى الحاكمة لإدارة الأنهار الدولية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما استعرض وزير الخارجية مختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى الذى تقوم به الحكومة المصرية، والتحديات التى تصاحب تنفيذه وتقتضى من الشركاء الأوروبيين المزيد من التفهم والدعم لمصر. وتطرق شكرى إلى الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة أمام الجانب السلوفينى فى المشروعات القومية الكبرى، لاسيما مشروع تنمية محور قناة السويس بهدف زيادة حجم الاستثمارات السلوفينية فى مصر والتى تصل الآن إلى ما يقرب من 77 مليون دولار. من جانبه، عبر رئيس الوزراء السلوفينى ميرو سيرار عن تقدير بلاده لمصر ومكانتها فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا تطلعه لإعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة. كما أعرب سيرار عن تقديره للإصلاحات التى تقوم بها الحكومة المصرية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مبديا تطلعه للتعرف على الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة تحديات تدفق موجات الهجرة غير الشرعية، حيث قدم وزير الخارجية شرحا مستفيضا لدور مصر فى محاربة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف من خلال مؤسساتها الدينية الوسطية، فضلا عن الجهود التى تقوم بها من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال إطار تشريعى محكم، وضبط للحدود، ومعالجة للأسباب والجذور الاقتصادية والاجتماعية لتلك الظاهرة. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن شكرى حرص أيضا خلال لقائه مع رئيس وزراء سلوفينيا على استعراض تقييم مصر للأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا والعراق.
