مستشار المفتى: دعونا تونس فاعتذرت ولا نفتش فى نوايا أحد والمفتى يتحدث فى كلمته اليوم عن انتشار الفتاوى الشاذة والدعوة لوقفة جادة ضد الإرهاب وضوابط الفتوى تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمى الثالث الذى تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم على مدى 3 أيام، بحضور وفود من العلماء والمفتين من 63 دولة تمثل جميع قارات العالم، بعنوان «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات». يبدأ المؤتمر بكلمة مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، ثم الكلمة الرئيسية للمؤتمر والتى يلقيها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ثم كلمة رئيس الشئون الإسلامية والأوقاف بأبوظبى الدكتور محمد مطر الكعبى، ثم كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى بمكة الدكتور محمد عبدالكريم العيسى. وقال مستشار المفتى وأمين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء إبراهيم نجم، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إنه خلال فعاليات المؤتمر فى اليوم الأول سيتم عرض فيلم تسجيلى يستعرض ما قامت به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم منذ إنشائها وحتى اليوم، فى مجال مواجهة الأفكار التكفيرية وتدريب الأئمة والمفتين للمساجد والمراكز الإسلامية الخاصة بالجاليات المسلمة فى الخارج، وأهم الإصدارات والفعاليات التى نظمتها الأمانة، بالإضافة إلى أبرز المشروعات التى قامت بها الأمانة خلال الفترة الماضية وما ستقدم عليه من مشروعات مستقبلية. وأضاف، أنه تم توجيه الدعوة إلى مفتى دولة تونس إلا أنه اعتذر عن الحضور لارتباطات خاصة به، وقال: «نحن لا نكشف عن نوايا أحد، مع ذلك فكل مشاركة من أى دولة فى هذه الفاعلية العالمية ستثرى الحقل الإفتائى وستوسع من نتائج المؤتمر لتعدد مشاربه». وأعلن «نجم» تفاصيل كلمة المفتى اليوم خلال المؤتمر وقال: «تتعرض الكلمة لأهم الأسباب التى أدت إلى انتشار الفتاوى الشاذة وما ترتب عليها من أضرار تصيب المجتمعات بالاضطراب والعنف، وتتناول فكرة أن العالم كله انتفض لمحاربة الإرهاب والذى هو نبت للتطرف والتشدد والمغالاة، كما يؤكد المفتى أن الإرهاب يسعى لفرض سيطرته على الشعوب بنشر الفتاوى المضللة مما يشكل أثرا سيئا بانتشار الفوضى والعنف، وهو ما يتطلب وقفة جادة من الجميع لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها». كما يتحدث كذلك فى كلمته عن أهمية مواجهة فوضى الفتاوى من خلال النظر فى أسباب فوضى انتشار الفتاوى الشاذة وضرورة وضع الحلول العملية لها، مع ذكر ضوابط الفتوى التى من خلالها يتم ضبط الخطاب الإفتائى من خلال تشخيص الداء ووصف العلاج كى تستقيم منظومة الفتوى.