يواصل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، مساعيه لوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، رغم رفض ميركل وأحزاب ألمانية أخرى القاطع لهذا الأمر. وقبل اجتماع قادة التحالف المسيحي لبحث سياسة مشتركة في المفاوضات حول تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، طرح ساسة من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري خططا لوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين. وقال خبير الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، شتيفان ماير، في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة اليوم السبت: «الأمر بالنسبة للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لا يدور حول وضع حد أقصى للأفراد الذين يحق لهم اللجوء فعليا»، موضحا أن أقل من 1% من طالبي اللجوء في ألمانيا يحصلون على اللجوء بسبب الملاحقة السياسية. وذكر ماير أن الأهم هو وضع حد أقصى «للغالبية العظمى للذين يتم الاعتراف بهم كلاجئين وفقا لاتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين» أو منح إقامة قصيرة المدى للاجئين القادمين من مناطق حروب. وقال ماير إن الحصص الثابتة، التي اقترحها نائب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري مانفرد فيبر لاستقبال هذه الفئة، يتعين أن تشتمل أيضا على جمع شمل أسر اللاجئين، وإلا لن يكون الحد الأقصى مجديا على الإطلاق. وكان رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست زيهوفر، اشترط أمس الجمعة وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا قبل حضور اجتماع مشترك لقادة التحالف المسيحي يوم الأحد المقبل. وقال زيهوفر، الذي يرأس حكومة بافاريا، أمس في ميونخ: «لن أتمكن من العودة إلى قواعدي، من دون حل لمسألة الحد الأقصى لأعداد اللاجئين». لكنه ترك الأمر مفتوحا بشأن كلمة الحد الأقصى، حيث قال: «لن أقول الآن شيئا عن كلمات أو حلول محددة بعينها – لكنني أصف لكم فقط ما ينبغي القيام به». وأكد زيهوفر قائلا، إنه حين تتجاوز البلاد هذا الانقسام الحاد، فلابد من ربط الهجرة بقدرات الاندماج في البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يسير على أفضل وجه حين يكون هناك حد أقصى، مردفا بالقول: «هذا الأمر سيرفع درجة قبول الشعب للأمر بشدة». وأضاف زيهوفر قائلا إن هناك فضلا عن ذلك مشكلات اجتماعية يجب حلها مثل موضوع المعاشات والإيجارات والرعاية الصحية.