تختتم مساء اليوم أعمال الدورة 24 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح والمعاصر، وذلك من خلال الحفل الذى يقام فى السابعة مساء على مسرح الجمهورية، ويحضره الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، والمخرج ناصر عبدالمنعم منسق عام المهرجان، ودينا أمين مدير المهرجان، وعدد كبير من نجوم المسرح العربى اضافة إلى الفرق المشاركة. ويتضمن حفل الختام تقديم عرض المسرحى «التجربة» لفرقة مكتبة الإسكندرية. العرض من تأليف بيتر هاندكة، وإخراج أحمد عزت وتدور فكرته حول الشخصية الألمانية الشهيرة «كاسبر هاوزر» والذى عاش فى قبو صغير منعزلا عن الآخرين حتى كبر دون أن يتعلم بشكل صحيح أبسط الأفعال الإنسانية كالكلام والمشى والتعرف والسمع. وبحفل الختام يتم إسدال الستار على فاعليات المهرجان فى دورته التى أكدت من خلالها وزارة الثقافة المصرية على عودة المهرجان للحياة مجددًا، ورغبة المسرحيين المصريين فى امتلاك مهرجان كبير للمسرح، حيث تم إعادة المهرجان العام الماضى بعد عدة سنوات من التوقف. وكرم المهرجان خلال هذه الدورة عددًا من الشخصيات التى أثرت الحياة الفنية والثقافية فى بلادها، وهم اسم الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، وإريكا فيشر أستاذ الدراسات المسرحية بجامعة برلين الألمانية، وحسن المنيعى الناقد الأدبى والفنى من المغرب، ومارفن كارلسون أستاذ المسرح والأدب المقارن بالولايات المتحدةالأمريكية، والمخرج المسرحى مينج جين خوى من الصين. وشهد المهرجان خلال هذه الدورة عددًا من الورش الفنية فى الكتابة المسرحية، والإخراج المسرحى، ودراسة المشهد، وجماليات التدفق، والإضاءة المسرحية، والعيادة المسرحية، والمسرح الوثائقى، والموسيقى والرقص المسرحى، ومسرح الشارع. فيما شارك فى المهرجان 27 عرضًا مسرحيًا، منها 13 عرضًا أجنبيًا، و7 عربية، إضافة إلى 7 عروض مصرية. أشاد النقاد والمتابعين للمهرجان بمستوى العروض المشاركة بالمهرجان هذا العام، وحالة التنوع التى خلقتها العروض، فيما كانت القضايا العربية من خلال العرض السورى «نساء بلا غد» للمخرجة نور غانم، وتناول العرض مأساة اللاجئين السوريين فى أوروبا، وهو العمل الذى جاءت عروضه فى مسرح مركز الإبداع الفنى بأرض الاوبرا كامل العدد. وتقول غانم عن عرضها المسرحى: العمل مأخوذ عن النص المسرحى «نساء بلا رب» للكاتب والمخرج العراقى جواد الأسدى، وإن النص الأصلى للمسرحية يدور حول ثلاث قصص للاجئات سوريات فى ألمانيا إلا أننى قمت بإعداد النص وتغيير اسمه إلى «نساء بلا غد»، كما عملت على إضافة بعض التفاصيل وحذف بعضها بالشكل الذى يناسب رؤيتى الإخراجية. واضافت: تبدأ القصة مع محاولة النساء السوريات الثلاث الحصول على حق اللجوء فى ألمانيا، فاطمة واديل ومريم، حيث تدور الأحداث داخل غرفة التحقيق، وتبدأ كل فتاة فى الحديث عن المأساة التى تعرضت لها نتيجة الحرب، ثم تنتقل الأحداث إلى الملجأ، لتتضح العلاقات بينهن، ويسودها التوتر، خاصة بين مريم وأديل نتيجة اختلاف أفكارهما وطريقة حياتهما، مما جعلهما فى صدام مستمر، وتهاجم مريم أديل بسكين لقتلها، وتدخل فاطمة بينهما، وهو ما يعد إسقاطًا للوضع فى سوريا قبل أن تحين لحظة انهيارهن ويروين المأساة السورية. على صعيد آخر أثار العرض الأمريكى «go forth» أو «انطلقوا»، الذى عرض على مسرح الغد بالعجوزة، والذى استوحى مخرجه كانيزا شال مشاهده من «كتاب الموتى» المصرى، وقدم من خلاله طقوس دفن الموتى عند قدماء المصريين بأداء حركى راقص على أنغام الموسيقى التى المستوحاة من تلك الحقبة التاريخية.