الكونجرس يستدعى رؤساء «جوجل وفيسبوك وتويتر» للشهادة فى قضية «التدخل الروسى» أظهرت نتائج استطلاع للرأى أجراه معهد «كوينيبياك» الأمريكى، نشرت أمس، أن 56% من الأمريكيين، يعتبرون أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، «ليس أهلا» لرئاسة الولاياتالمتحدة، بينما اعتبر 42% من المستطلعين أن ترامب جدير بمنصبه. وبحسب الاستطلاع الذى شمل الفترة بين 21 و26 سبتمبر الحالى، فإن «56% ممن شملهم الاستطلاع، يرون أن ترامب ليس أهلا للرئاسة مقابل 42% اعتبروا أنه أهل لها». وانقسمت هاتان الفئتان بين مؤيد ومعارض بحسب الانتماء السياسى للمستطلعين وجنسهم ولون بشرتهم، حيث توزع المستطلعون بحسب انتمائهم السياسى بين 94% من الديمقراطيين، قالوا: إن ترامب «ليس أهلًا» للرئاسة و84% من الجمهوريين قالوا إنه «أهل لها»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. أما بناء على توزعهم بحسب لون البشرة والجنس، فقد قال 50% من ذوى البشرة البيضاء إنه أهل للرئاسة مقابل 48% قالوا عكس ذلك، فى حين قال 49% من الرجال إنه غير أهل لها مقابل 49% قالوا العكس. أما لدى الناخبين السود فقد اعتبر 94% منهم أن رئيسهم ليس أهلا بالمنصب الذى يشغله، وهو رأى شاطرتهن أياه 63% من النساء. وأظهر الاستطلاع أن 51% من الأمريكيين، يشعرون بالخجل لأن ترامب هو رئيسهم، مقابل 27% فقط قالوا إنهم يفتخرون به رئيسا لهم. وحول معدل الرضا عن أداء الرئيس الأمريكى، فقد بلغت نسبة الراضين عن أداء ترامب 36% وهى نسبة لم تتغير كثيرا، منذ مارس الماضى، حيث تراوحت شعبية ترامب وقتها من 33 و40% أما بالنسبة للتغريدات المثيرة للجدل التى يطلقها ترامب على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، فقد اعتبرت غالبية المستطلعين (69%) أن الرئيس الأمريكى يجب أن يكف عن كتابة التغريدات، مقابل 26% فقط، قالوا: إنهم راضون عن استخدامه لموقع التواصل الاجتماعى. وقال المدير المساعد لمعهد الاستطلاع فى جامعة كوينيباك، تيم ماليون: إن «الرئيس ترامب يجب أن يواجه الحقيقة القاسية بأن غالبية الأمريكيين يعتقدون ببساطة أنه ليس أهلا لتولى المركز الأهم فى البلاد». إضافة إلى ذلك، وجهت السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، انتقادات لاذعة للنساء اللواتى انتخبن ترامب خلال الانتخابات الأمريكية العام الماضى، بتصريح قالت فيه: «أى امرأة صوتت ضد المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلارى كلينتون صوتت ضد نفسها». من ناحية أخرى، أعلن الكونجرس الأمريكى، أمس، استدعاء مسئولى الشركات التكنولوجية العملاقة «جوجل»، و«فيسبوك»، و«تويتر»، للإدلاء بشهادتهم فى إطار التحقيق بشأن قضية «التدخل الروسى» المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى. وقالت لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ: إنها استدعت مسئولى الشركات الثلاث للمثول أمامها فى جلسة استماع علنية ستعقد فى الأول من نوفمبر القادم. كما أقدمت لجنة المخابرات فى مجلس النواب على الخطوة ذاتها. وتجرى اللجنتان تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت موسكو قد استخدمت ايا من شبكات التواصل الاجتماعى للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. وكان فيسبوك وافق الاسبوع الماضى، تحت الضغط، على ان يزود الكونجرس بفحوى رسائل ذات طابع سياسى مولتها مصالح روسية عن طريق شرائها مساحات إعلانية فى موقع التواصل الاجتماعى. وقال كبير الديمقراطيين فى لجنة المخابرات بمجلس النواب، النائب آدام شيف، إنه يتوقع تسلم تلك الإعلانات بحلول الأسبوع المقبل وسيتعين إتاحتها للجمهور، وطالب بأن يدلى الرؤساء التنفيذيين ل«فيسبوك» و«تويتر»، بشهاداتهم علنا فى هذه القضية. من جانبه، قال الرئيس ترامب فى تغريدة على «تويتر»، اليوم: «كانت فيسبوك دائما معادية لترامب.. الشبكات كانت دوما معادية لترامب...هل هذا تواطؤ؟». يشار إلى أن موسكو نفت مرارًا أى مزاعم حول تدخلها فى الانتخابات الأمريكية لمساعدة ترامب فى الفوز، موضحة أن كل الاتهامات الموجهة للكرملين بهذا الشأن لا تستند إلى أدلة واقعية.