أكد وزير الداخلية السعودى، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، جاهزية رجال الأمن لتطبيق أحكام نظام المرور على الذكور والإناث، واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته. وفى سلسلة تغريدات على الحساب الرسمى للوزارة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال الأمير عبدالعزيز إن «قيادة المرأة للسيارة سيُحوّل سلامة المرور إلى ممارسة تربوية تؤدى للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث». وأضاف: «الأمر السامى بتطبيق أحكام نظام المرور على الذكور والإناث قرار تاريخى ويحسب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان». إلى ذلك، تعهدت منال الشريف، الناشطة سعودية المقيمة فى سيدنى التى قادت حملة للمطالبة بالسماح للنساء فى المملكة بقيادة السيارة، بالعودة إلى السعودية لتكون من أوائل النساء اللواتى ستجلسن فى مقعد القيادة. وقالت الشريف (38 عاما) إن المرسوم التاريخى الذى أصدره العاهل السعودى، والذى يسمح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو القادم «أدمع عينيها»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت الناشطة السعودية فى تصريحات لصحيفة «ذا استراليان»، اليوم: «لا يسعنى وصف الفرح الذى أشعر به. هذا حقا يوم تاريخى.. أقولها بصدق بكيت». وتابعت: «سوف أعود، سأقود قانونيا». وكانت الشريف غادرت السعودية إلى أستراليا عقب الإفراج عنها بعد قضائها تسعة أيام فى السجن إثر نشرها فيديو على موقعى يوتيوب وفيسبوك يظهرها وهى تقود سيارة فى مدينة الخبر بشرق المملكة فى 2011 فى ذروة حملة تطالب بالسماح للنساء بالقيادة. وتعد الشريف من أبرز الناشطات اللاتى تطالبن باستمرار بمنح المرأة حقوقا فى السعودية، ونشرت هذا العام مذكرات بعنوان «التجرؤ على قيادة السيارة» سجلت أكبر المبيعات فى العالم.