سفرت قرعة النسخة الجديدة لبطولة كأس الخليج (خليجي 23) ، والتي أجريت اليوم الاثنين بالعاصمة القطريةالدوحة ، عن وقوع المنتخب السعودي مع منتخبي عمانوالإمارات في المجموعة الثانية بالبطولة فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطروالبحرين والعراق واليمن. ومن المقرر أن تقام البطولة في الفترة من 23 ديسمبر إلى السابع من يناير المقبلين في قطر. وكان الاتحاد الخليجي لكرة القدم قرر في أبريل 2016 إقامة البطولة في قطر بدلا من الكويت بسبب الحظر المفروض على الرياضة الكويتية. يشار إلى أن اتحادات اللعبة في السعودية والإماراتوالبحرين طالبت بتأجيل النسخة 23 من البطولة ونقلها إلى الكويت بسبب الخلافات الدبلوماسية بينهما وبين قطر ورغم المقاطعة المفروضة من السعودية والإماراتوالبحرين ضد قطر ، ووجود الكثير من الأصوات المنادية بتأجيل البطولة خاصة مع عدم رفع الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية ، جرت مراسم القرعة وفقا للآلية التي وضعها الاتحاد الخليجي في اللائحة حيث وضع المنتخب القطري (العنابي) ممثل البلد المضيف على رأس المجموعة الأولى فيما وضع نظيره السعودي (الأخضر) وصيف البطل في النسخة الماضية (خليجي 22) على رأس المجموعة الثانية. وكان العنابي تغلب على الأخضر في نهائي خليجي 22 التي استضافتها السعودية عام 2014 . وجرى توزيع المنتخبات الخمسة الأخرى على ثلاثة مستويات حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر سبتمبر الجاري. وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب القطري مع منتخبات البحرين والعراق واليمن فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية وعمانوالإمارات على أن يضاف إليها منتخب الكويت في حال رفع الإيقاف المفروض على الأزرق من قبل الفيفا حسب اتفاق جرى بين أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الخليجي لضمان مشاركة الأزرق في خليجي 23 فور رفع الحظر الدولي. وفي وقت يدرك الجميع صعوبة خوض منتخبات الدول المقاطعة لأي منافسات في قطر ، وهو ما يدل عليه انسحاب منتخب الإمارات للناشئين (تحت 16 عاما) من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا في ماليزيا 2018 ، يلوح في الأفق سيناريو إقامة البطولة من مجموعة واحدة تضم المنتخبات الباقية. وينص النظام الأساسي للاتحاد الخليجي لكرة القدم بأن تقام البطولة من مجموعتين في حال مشاركة سبعة منتخبات. وإذا لم يكتمل النصاب ، تقام البطولة بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات المشاركة. وفي حالة النقص عن النصاب المحدد ، يرجع الأمر للمكتب التنفيذي لاتخاذ القرار النهائي. ومع اقتصار عدد المنتخبات التي تأكدت مشاركتها على أربعة منتخبات حتى الآن هي قطروعمان والعراق واليمن ، تلوح في الأفق إمكانية إقامة المنافسات من دور واحد اذا استمرت الدول المقاطعة في قرارها بعدم المشاركة. وشهدت القرعة حضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحادين الخليجي والقطري لكرة القدم والدكتور ثاني الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية وسعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري والسيد جاسم الرميحي الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي وأحمد عبد العزيز البوعينين وهاني بلان عضوي اللجنة التنفيذية للاتحاد القطري ومنصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي للعبة ورؤساء اللجان وأعضائها وعدد من الشخصيات الرياضية والإعلاميين. وحضر مراسم القرعة أيضا ممثلون عن اتحادات عمان والعراق واليمن وقطر فيما غاب ممثلو اتحادات الإمارات والسعودية والبحرين دون أن يؤثر ذلك على مراسم عملية سحب القرعة وفقا للائحة القرعة التي لا تعتبر حضور القرعة أمرا إلزاميا للاتحادات المشاركة في البطولة. وجرى الكشف خلال حفل القرعة عن الشعار الجديد للاتحاد الخليجي لكرة القدم الذي يؤكد الوحدة والتلاحم في البيت الخليجي. وعقب ذلك ، تم عرض مقطع فيديو يحكي مسيرة البطولة منذ تأسيسها ومذكرا بأبرز المحطات وأهم أهداف وطموحات الاتحاد الخليجي باعتبار (خليجي23) البطولة الأولى التي تقام تحت مظلة هذا الاتحاد. وبعدها ، بدأ إجراء القرعة حيث قام حمد المناعي مدير المسابقات بالاتحاد الخليجي بسحب كرات المنتخبات وأرقامها سواء في المجموعة الأولى أو المجموعة الثانية.