طالب إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية بضرورة النظر فى مشاكل الفنادق العائمة والتى يبلغ عددها 282 فندقا بينما يعمل فعليا 72 مركبا عائما فقط معظمها يحتاج إلى صيانة وتطوير شامل استعدادا لعودة الحركة السياحية لطبيعتها خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل وحتى لا تصبح قنبلة موقوتة تنفجر فى وجه قطاع السياحة خلال الفترة القادمة. وأشار عبدالعال فى تصريحات ل (مال وأعمال الشروق) إلى أن هناك حاجة ماسة أيضا إلى تسيير رحلات من القاهرة إلى أسوانوالأقصر على خطوط السكة الحديد تلائم السياح مما يتطلب ضرورة تطوير السكة الحديد، كما شدد على ضرورة وجود طيران عارض يسد الفراغ الناتج عن توقف إحدى شركات الطيران الأجنبية التى كانت تعمل فى نقل السياح الصينيين واليابانيين إلى الأقصروأسوان ثم توقفت فجأة ودون سابق انذار. ودعا عبدالعال إلى ضرورة النظر من جانب القطاع المصرفى فى طلبات القطاع السياحى بشكل عام والفنادق بشكل خاص لتمويل صيانتها خاصة أن حالة أغلبها تجعلها غير قادر على تقديم خدمات تليق بسمعة مصر للسياحة الوافدة، موضحا أن الصين أصبحت سوقا واعدة وأن هناك نموا فى حركة السياح الصينيين يتجاوز 8.5% سنويا. وقال إن هناك حاجة إلى وضع خطط لتطوير البنية الأساسية للمقاصد السياحية الثقافية بما يلبى احتياجات المستهدف من الاسواق الواعدة والعاشقة للسياحة الثقافية مثل الصين والهند وعلى سبيل المثال نحن فى حاجة إلى رفع الوعى بين السكان المحليين لتلافى بعض المشكلات التى تنشأ نتيجة عرض السلع بشكل غير لائق على السياح مطالبا بضرورة تدريب العاملين بشكل مستمر لتلافى هذه المشاكل. وأضاف أن تطور العلاقات بين مصر والصين يفتح آفاقا واسعة لجذب المزيد من الحركة إلى السوق المصرية، مؤكدا أن قيمة الأموال التى أنفقها سياح الصين حول العالم خلال العالم الماضى بلغت 261 مليار دولار أى ما يعادل 21% من إجمالى الإنفاق العالمى وفقا لتقرير «سى ترب» الشركة الصينية الرائدة فى مجال السياحة. وأضاف أمين صندوق جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية أن مصر لم تحصل بعد على نصيبها العادل من حركة السياحة الصينية، بما يتناسب وإمكانياتها ومعالمها الثقافية والحضارية التى تتمثل فى الآثار والمتاحف والمعابد والتى تعد عنصرا جاذبا لهذه السوق موضحا أن مصر وقعت اتفاقية لتبادل السياح مع بكين تستهدف الحصول على مليون سائح صينى بحلول 2020. من جانب آخر، بحث مسئولو وزارتا السياحة والرى والموارد المائية مشكلات الرحلات الطويلة للفنادق العائمة وطرق حلها وذلك فى إطار الجهود المبذولة لحل المشكلات التى تواجه رحلات الفنادق العائمة الطويلة بين القاهرةوأسوان. يأتى هذا الاجتماع فى ضوء التنسيق القائم بين وزارة السياحة وهيئة النقل النهرى لتعزيز نمط السياحة النيلية التى تميز المقصد المصرى وبما يسهم بدوره فى تنشيط الحركة السياحية بوجه عام. وتناول الاجتماع مناقشة المشكلات التى تواجه رحلات الفنادق العائمة الطويلة بين القاهرةوأسوان الخاصة بالمرور بالمجرى الملاحى وعند الأهوسة، وقد تم الاتفاق على التنسيق التام بين وزارتى السياحة والموارد المائية والرى وملاك الفنادق العائمة فى هذا الأمر وأن يتم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات على مدار الساعة لعلاج المشكلات التى تطرأ ولتسهيل وتيسير سير الفنادق العائمة بما لا يعرقل الحركة السياحية ويضمن تأمين وسلامة الركاب وتحسين الحركة الملاحية.