يتجاوز عدد الناخبين الذين يشاركون فى الانتخابات الحالية 61 مليون ناخب، فى حين يبلغ عدد الدوائر الانتخابية فى البلاد 299 دائرة موزعة على 16 إقليما، ويتنافس المرشحون على 589 مقعدًا، بحسب الأرقام التى قدمتها وزارة الداخلية الألمانية. يعد النظام الانتخابى الألمانى نظاما معقدا، بسبب الجمع بين النظام الفردى ونظام النسبية، فالناخب الألمانى يصوت مرتين، حيث يمنح صوته بشكل مباشر لأحد المرشحين فى دائرته الانتخابية، ثم يصوت لأحد الأحزاب المتنافسة على مستوى الإقليم، وبذلك يختار الناخب الألمانى نصف الأعضاء مباشرة فى حين يتم اختيار بقية الأعضاء بشكل غير مباشر من خلال القائمة النسبية. يشارك فى انتخابات هذه الدورة 42 حزبًا. أبرزهم الاتحاد الديمقراطى المسيحى «سى دى يو»، والحزب الاشتراكى الديمقراطى «أس بى دى»، وحزب الخضر، والحزب اليسارى «دى لينكه»، وحزب البديل من أجل ألمانيا «أى أف دى» والأخير حزب يمينى متطرف. تقوم ألمانيا على النظام الاتحادى أى أن كل إقليم يمثل شخصية قانونية قائمة بذاتها، فالإقليم يملك مجلسًا تشريعيًا وحكومة منتخبة ودستورًا خاصًا، وتقوم برلمانات الأقاليم بالتشريع ولكن الأمور التى ترد بشأنها نصوص خاصة من القوانين فيختص به البرلمان الاتحادى، وفقا لموقع (يورو نيوز) الإخبارى. تنظم الانتخابات التشريعية الألمانية بشكل سرى كل أربع سنوات، وبإمكان الحزب الذى يحصل على الأغلبية المطلقة تشكيل الحكومة، وفى بعض الأحيان تضطر الأحزاب إلى تشكيل ائتلافات حكومية عندما لا يحصل حزب ما على أغلبية مريحة تؤهله لتشكيل الحكومة، ويختار أعضاء الائتلاف الحاكم «المستشار» الذى يتولى رئاسة الحكومة، أى أنه لا يتم انتخاب المستشار من قبل الناخب الألمانى مباشرة.