دعا دان روراباخر، العضو المؤيد لروسيا فى الكونجرس الأمريكى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى النظر باقتراح يقضى بالعفو عن، جوليان أسانج، مؤسس منظمة «ويكيليكس» غير الحكومية، مقابل تقديم الأخير دليلا على عدم تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت فى نوفمبر الماضى. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم، أن العضو الجمهورى فى مجلس النواب الأمريكى دان روراباخر عرض «صفقة» تقوم على أن يقدم أسانج أدلة إلكترونية بأن روسيا ليست وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التى نشرها الموقع العام الماضى وأساءت بشكل كبير للحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلارى كلينتون. وأضافت الصحيفة أن» روراباخر كان يسعى لقاء ذلك إلى حصول أسانج على «عفو أو مبادرة بالمسامحة من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت الصحيفة أن «روراباخر أكد أنه تحدث مع كبير موظفى البيت الأبيض الجنرال جون كيلى هذا الأسبوع لكنه لم يكشف فحوى الحديث». كما نقلت «ستريت جورنال» عن مسئولا فى إدارة ترامب (لم تسمه) ، تأكيده أنه تمت إثارة الموضوع فى البيت الأبيض، حول صفقة العفو مقابل بيانات أسانج، لكنه لم يوضح تفاصيل المحادثة التى جرت بين روراباخروكيلى. ونوهت الصحيفة إلى أن عضو مجلس النواب الأمريكى التقى أسانج فى لندن الشهر الماضى وقال بعدها أنه يسعى للقاء ترامب للتباحث فى قضيته. وكان روراباخر قد اعتبر فى مقابلة إذاعية أن الادعاء بأن روسيا قامت بقرصنة الانتخابات الأمريكية «خدعة» لتقويض الإدارة الأمريكية. وكانت وزارة العدل الأمريكية كشفت أنها تقوم بالتحقيق حول أسانج وويكيليكس فى إطار نشر سلسلة من الوثائق السرية الأمريكية بالإضافة إلى الرسائل الإلكترونية لكلينتون. ولم يتم الكشف عن توجيه أى اتهامات لكن الاعتقاد سائد بأن واشنطن طلبت من لندن توقيف أسانج وترحيله فور خروجه من سفارة الأكوادور التى لجأ إليها ويقيم فيها منذ خمس سنوات فى العاصمة البريطانية. وتتهم المخابرات الأمريكيةروسيا بقرصنة الرسائل الإلكترونية من حملة كلينتون العام الماضى كجزء من حملة متعمدة لإفشال مساعيها فى الوصول إلى البيت الأبيض. كما تشتبه فى أن ويكيليكس عندما نشر الوثائق كان يعمل بالتنسيق مع المخابرات الروسية وبالتالى صنفته «جهة مخابرات معادية». ونفى ويكيليكس أن تكون الحكومة الروسية مصدر الوثائق المقرصنة لكنه شدد على أنه لن يكشف أبدا مصادر المعلومات التى يحصل عليها.