أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) نجحت رغم التشكيك في قدرتها على الاستمرار نظرا لاختلاف الثقافات والاتساع الجغرافي الكبير والبعد بين دول الرابطة، ومع ذلك نجحت الدول الأعضاء في تكوين أحد أكبر الكيانات الاقتصادية. وأرجع الوزير -في تصريح اليوم الثلاثاء على هامش احتفالات بالذكرى ال50 لتأسيس الرابطة- نجاح "الآسيان" إلى اعتمادها على تطوير التعليم وزيادة حجم الصادرات، لافتا إلى أن مصر تسير في نفس الاتجاه في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل حيث نركز على تطوير التعليم ودعم الصناعة وهو ما سينعكس على حجم الصادرات للارتقاء بمعدلات نمو الاقتصاد. وأعتبر قابيل، نموذج "الآسيان" يستحق الدراسة لنجاحها في فرض تواجدها كتكتل اقتصادي قوي على الساحة الدولية، لافتا إلى ضرورة التعاون بين مصر ودول الرابطة لتحقيق المنفعة للجانبين. وأكد الوزير أنه يمكن للقارة الأفريقية الاستفادة من تجربة الآسيان في ظل اختلاف الثقافات في القارة، موضحاً أن بناء تكتل اقتصادي أفريقي يجعل من القارة كيان اقتصادي لا يستهان به "لكن لابد من الاتحاد لتحقيق هذا". وأكد الوزير أن مصر تولي اهتماما كبيرا بإنشاء تكتل اقتصادي إفريقي قوي يضم حوالي 44 دولة ما سيؤدي لزيادة التجارة البينية الإفريقية ويعزز التنمية الصناعية بالقارة وترفع من تنافسية منتجاتها. يذكر أن رابطة الآسيان هي منظمة اقتصادية تأسست في أغسطس عام 1967 وتضم حاليا 10 دول في جنوب شرق آسيا هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.