قال الدكتور حسن الفكهاني أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة المنيا، إن مريض البهاق من أكثر الأشخاص الذين يتعرضون إلى النصب تحت مسمى علاج هذا المرض المناعي، ومن أكبر الكذبات في مجال الأمراض الجلدية. وأضاف، في تصريحات صحفية، أن مريض البهاق غالبا ما يكون محبط، لأن المرض مزمن ومستمر، كما أن ظهور البقع البيضاء تسبب نفور بعض الأشخاص منهم، لذلك يروج بعض الأشخاص إدعاء إمكانية علاج البهاق من جلسة واحدة وفي وقت قصير للغاية. وأوضح «الفكهاني» أن علاج البهاق من جلسة واحدة هو عبارة عن علاج تجميلي وليس طبي؛ حيث يتم حقن الجلد بصبغة مشابهة للون الجلد في الأماكن التي يصعب على الأطباء الوصول إليها مثل بهاق الأطراف، في البداية يكون لون أماكن بقع البهاق مشابهة للون الجلد، مما يجعل المريض يعتقد بأنه ناجح. وأشار إلى أن هذه الطريقة تسبب العديد من المضاعفات، مثلا إذا تم حقن المريض خلال فترة نشاط المرض فقد تؤدي إلى تهيج الخلايا المناعية وزيادة انتشار المرض. وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية أن الجلد ما هو إلا عضو حي، بعد أن يتم حقنه بالصبغة، يحدث تغير في اللون، ليصبح أسمر له هالة زرقاء، متابعًا أن مريض البهاق يعاني في تلك الحالة من ظهور 3 ألوان فى الجسم، لون الجلد الطبيعي، وبقع البهاق، ونتيجة تصبغ الجلد. وأوضح «الفكهاني» أن المشكلة الثالثة تكمن في أنه حتى الآن لا توجد أي دراسات علمية أو أبحاث قد تخبرنا إلى أى مدى يمكن للجلد امتصاص هذه المادة الصبغية. محذرًا المرضى من إتباع تلك الإعلانات التي تروج إلى وجود علاج للبهاق من جلسة واحدة.