قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن تنظيم الأسرة من الأمور المهمة والمشروعة، وهو أمر مستقر لدى دار الافتاء المصرية، مثلما هي مستقرة في ذات الوقت على حرمة الإجهاض. وأضاف «علام»، خلال كلمته باحتفالية وزارة الصحة باليوم العالمي للسكان، اليوم الأحد، أن تنظيم الأسرة يختلف كثيرًا عن الإجهاض، لأن التنظيم مرحلة سابقة له ولا تدخل في مسائل قتل النفس لأنها تسبق مرحلة وجود الإنسان بالفعل، موضحًا أن تنظيم الأسرة هي مسألة وعي وإدارك من الأسرة بحدودها ومقتضياتها. وأشار إلى دعوة الإسلام إلى عدم الفقر وضرورة التوازن، مضيفًا أن القوانين التي وضعتها الدولة بتنظيم الأسرة وتحريم الإجهاض تتوافق تمامًا مع فتاوى دار الإفتاء ولا تتعارض مع الشرع الشريف. وتابع: "الإسلام لا يدعوا أبدًا إلى الفقر، ولكن يدعوا إلى الغنى ويدعوا إلى الولد الذي يكون عنصرًا فاعلًأ في المجتمع، ولذلك ينبغي أن ندرك تمامًا أنه يجب قراءة النصوص الشرعية في مجملها ككل متكامل ولا يؤخذ نص ويبتر ويفهم بعيدًا عن النصوص الأخرى". وأكد أن قراءة النصوص الشرعية دون تجزئة يفهم منها أنها تدعوا إلى بناء الإنسان بناءً صحيحًا، وتدعوا إلى غنى الإنسان وتحقيق كفايته، وذلك لا يكون إلا في إطار وعي وإدارك حقيقي.