قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إنهم احتفلوا اليوم بتراجع قوات الاحتلال عن إجراءتها داخل المسجد الأقصى، بدخول أكثر من 100 ألف مصل إلى ساحات المسجد لأداء صلاة العصر. وأضاف «صبري»، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «سكاي نيوز عربية»، الخميس، إن الفلسطينيين توافدوا على المسجد الأقصى من القدس ومن أنحاء فلسطين، وبلغ عدد المصلين 100 ألف مصل داخل المسجد الأقصى وساحاته، متابعًا: «هذا العدد أرعب اليهود ولم يرق لهم أن يروه، وبعد صلاة العصر بدأت المواجهات والهجوم الوحشي من اليهود الذين استعملوا القنابل والرصاص المطاطي». وأوضح أن اعتداءات قوات الاحتلال أسفرت عن سقوط إصابات كثيرة للغاية، لأن أعداد المصليين كانت كبيرة، مضيفًا أن هذه الاعتداءات لم ترهب الفلسطينيين لنهم اعتادوا على الاعتداءات الوحشية من قوات الاحتلال. وأكد أن الفلسطينيين حققوا الانتصار ويريد الاحتلال أن يثبت أنه لم ينهزم فافتعل هذه الأحداث، مشددًا على أنهم لن يتراجعوا وسيعالجون القضايا الأخرى من قبل المرجعيات الدينية في القدس. وتابع: «من قبلنا سنستمر بحمل الرسالة، وسنستمر في بسط السيادة الإسلامية الكاملة على المسجد الأقصى، لنرد على الاحتلال الذي يرد بسط السيادة الإسرائيلية على الأقصى، الموضوع صراع سيادي بيننا وبين اليهود، هم يزعمون أنهم يريدون بسط السيادة الإسرائيلية ونحن نؤكد على سيادتنا وبسطنا بقرار من رب العالمين لا يمكن أن نتخلى عنه أبدًا». وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قال إن اعتداءات قوات الاحتلال على المصليين داخل ساحات المسجد الأقصى، أسفر عن سقوط أكثر من 60 مصابًا بكدمات نتيجة استخدام قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي. وكانت قوات الاحتلال أزالت خلال اليومين الماضيين البوابات الإلكترونية والحواجز الحديدية التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين، والتي كانت قد أثارت غضب الفلسطينيين والمرجعيات الدينية في القدس، ورفضوا الدخول إلى المسجد في وجودها، والذين أكدوا أن الاحتلال يحاول من خلالها فرض سيادته على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس.