تعهد الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، اليوم، باستعادة السيادة الأوكرانية على المناطق التى يسيطر عليها الانفصاليون، وذلك ردا على أنباء إعلان الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرقى أوكرانيا، أمس، إقامة دولة جديدة أطلقوا عليها اسم «مالوروسيا» التى تعنى «روسيا الصغيرة». وقال وزير الخارجية النمساوى، سيباستيان كورتس، الرئيس الحالى لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، إنه «بعد إعلان الانفصاليين عن إقامة الدولة الجديدة، يساورنى القلق حيال اللهجة الاستفزازية التى نسمعها من دونيتسك»، محذرا جميع الأطراف من المساس باتفاقات مينسك. وحث كورتس الأطراف على الإحجام عن أى تصريحات مثيرة للجدل أو ممارسات تهدد تنفيذ اتفاقات مينسك وتتحدى سيادة ووحدة أراضى أوكرانيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. واتفاق مينسك هو عبارة عن هدنة متأرجحة يراقبها حاليا مراقبون من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، لكنها لم تنفذ بشكل كامل بعد. وقال الرئيس الأوكرانى، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «مشروع روسيا الجديدة لم يعد له وجود». وكان الانفصاليون قالوا فى إعلان نقلته وكالة دونتسك للأنباء: «لقد برهنت حكومة أوكرانيا على أنها دولة فاشلة»، مضيفين أن «أوكرانيا أبدت عجزها الحالى والمستقبلى عن تحقيق السلام والرخاء لسكانها». واندلعت حركة تمرد انفصالية فى إقليمى دونتسك ولوهانسك فى أقصى المنطقة الشرقية من أوكرانيا منذ ثلاثة أعوام، عندما أطاحت كييف برئيسها الموالى لروسيا وسط احتجاجات جماعية تدعو إلى إقامة علاقات أوثق مع الغرب. وأدانت روسيا هذه الإطاحة ووصفتها بأنها انقلاب مدبر من الغرب، وردت بضم شبه جزيرة القرم الجنوبية، وهو موقع قاعدة بحرية روسية كبرى مطلة على البحر الأسود، كما ساندت علنا قضية الانفصاليين فى إقليمى أوكرانيا الشرقيين، غير أنها نفت بشدة مزاعم الحكومة الأوكرانية بأنها أرسلت جنودا وذخائر إلى منطقة الصراع.